اجتمع سعادة السيد سلطان بن حسن الجمالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمقر اللجنة اليوم الأربعاء، مع وفد من وزارة المرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة في جنوب إفريقيا برئاسة السيدة ميكاتيكو جويس.
وقدم الجمالي للوفد شرحًا مفصلًا حول اختصاصات اللجنة، مؤكدا أنها تقوم بدورها الاستشاري من حيث رفع التوصيات الخاصة بحقوق الإنسان للجهات ذات الصلة بالدولة، بالإضافة إلى التعريف بإدارات اللجنة المختلفة وأهدافها بشكل عام، ومنها إدارة الشؤون القانونية.
واستعرض دور وآليات اللجنة في حماية وتعزيز حقوق الإنسان بالدولة سواء في الجانب التثقيفي أو التدريبي أو التوعوي، فضلا عن المساندة القانونية التي تقدمها للفئات الأولى بالرعاية، خاصة فيما يتعلق بتمكين المرأة والعمل على القضاء على كافة أشكال التميز ضد المرأة، ومشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية.
ونوه بما تنظمه اللجنة من حملات سنوية لنشر ثقافة حقوق الإنسان في كافة المجالات الصحية والتعليمية، وكذلك فيما يتعلق بحقوق العمال والحق في السكن.
سلطان بن حسن الجمالي: الدولة صادقت في عام 2008 على اتفاقية (سيداو) وقامت بالعمل على تطوير تشريعاتها وإجراءاتها نحو تطبيق الاتفاقية
ولفت إلى أن الدولة صادقت في عام 2008 على اتفاقية (سيداو)، وقامت بالعمل على تطوير تشريعاتها وإجراءاتها نحو تطبيق الاتفاقية، مشيرًا إلى أن استراتيجية التنمية الوطنية الثانية لدولة قطر (2018 - 2022) أكدت على التنمية الاجتماعية السليمة والحماية الاجتماعية، كما ركزت على الحاجة لدعم حماية الطفل والمرأة من كافة أشكال العنف الأسري، من خلال مراجعة وتطوير التشريعات المتعلقة بحماية الأسرة، كما أكدت الاستراتيجية الحاجة إلى كفاءات وطنية مدربة في مجال حماية الأسرة، علاوة على مساندة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفيما يتعلق بحقوق العمال، أوضح الجمالي أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تقوم بحملات توعوية سنوية لرفع الوعي بحقوق وواجبات العمال، إلى جانب تيسير سبل التواصل مع إدارة الشؤون القانونية لتقديم الالتماسات من خلال العديد من الأساليب المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى وجود مكاتب خاصة بالجاليات الهندية والإفريقية والنيبالية والفلبينية، لتيسير سبل التواصل بين اللجنة ومراجعيها.
ورحب بالتعاون مع وزارة المرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة في جنوب إفريقيا، من خلال توقيع مذكرة تفاهم تحدد مستويات التعاون المشترك وأهدافه.
من جانبها، أشادت السيدة ميكاتيكو جويس، رئيسة الوفد، بالدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، مؤكدة ضرورة تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين في كافة المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالمرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، ونوهت بالعديد من الأهداف المشتركة التي تجمع بين اللجنة الوطنية والوزارة، والتي يمكن من خلالها القيام بأعمال مشتركة تحقق رسالة الجانبين في عملية حماية وتعزيز حقوق الإنسان.
بدورهم، قدم عدد من مديري الإدارات باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان شرحًا حول اختصاصات إداراتهم، والتي تركز على تحقيق أهداف اللجنة في نشر وإرساء ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع.