على مدار سنوات، كانت مشيرب مقصدا لفعاليات وأحداث ثقافية عدة، اعتمادا على المقومات الكثيرة التي توفرها تلك المدينة، التي تجمع بين العصرية والتراث، إذ يعد التصميم الذكي والمستدام السمة الأبرز المميزة لكافة المباني بالمدينة، سواء في تصميم الواجهات أو التصاميم الداخلية.
ورغم تعدد الأبنية والساحات بمدينة مشيرب، إلا أن بعضها كان حاضرا بشكل أقوى في استضافة الأحداث والفعاليات الثقافية المختلفة، من بينها بيت بن جلمود وبيت محمد بن جاسم، وكلاهما يتبع متاحف مشيرب، وهناك أيضا الساحات مثل وادي مشيرب وساحة الكهرباء وبراحة مشيرب وغيرها.
وتتوفر العديد من الأماكن والمواقع المناسبة للفعاليات والأحداث الخاصة، بدءا من قاعات الاجتماعات وحتى أكبر ساحة مفتوحة ومغطاة في الشرق الأوسط، وجميعها مجهزة بأعلى وأحدث التقنيات الحديثة لتستضيف أنجح الفعاليات بصورة مستدامة.
براحة مشيرب.. سقف متحرك مبهر
إحدى المناطق المميزة في المدينة هي براحة مشيرب، وهي أكبر ساحة مفتوحة في وسط مشيرب قلب الدوحة، وتعد الأكبر أيضا من نوعها في الشرق الأوسط.
وبالإضافة إلى وجود مناطق مبردة ومفتوحة حول براحة مشيرب، إلى جانب البنية التحتية المناسبة للفعاليات التي تشمل تقنيات الإضاءة والصوت، فإن أبز ما يميز واجهة براحة مشيرب هو السقف القابل للغلق والفتح على حسب الحاجة، وهو الأمر الذي يتيح استغلال تلك المساحة على مدار فصول السنة بشكل فعال.
وعلى مساحة 5410 متر مربع تمتد القاعة الأساسية لبراحة مشيرب، إضافة إلى المنطقة المفتوحة بما فيها الجلسات المحيطة على مساحة 6890 متر مربع، ومساحة المناطق المبردة (التابعة للمطاعم) المحيطة بالساحة على مساحة 1365 متر مربع.
أما فيما يخص الفعاليات، يتسع المساحة لرئيسي لنحو 500 مقعد و1000 فرد بدون مقاعد، وتختلف السعة باختلاف نوعية الأحداث المنظمة، إذ تتسع المساحة مثلا على طريقة عروض الأزياء إلى 600 مقعد، كما يستوعب البازار 1500 فرد.
وادي مشيرب.. نوافير وإضاءة خلابة
وادي مشيرب هي ثاني أكبر ساحة في مشيرب قلب الدوحة، وبها نفق مركزي للمشاة يربط مشيرب قلب الدوحة بسوق واقف، الوجهة السياحية في قطر، كما أنها تقع بجوار فندق الوادي الدوحة إم جاليري، وبنك قطر الوطني.
وإلى جانب المعمار الهندسي المتفرد الذي يميز الواجهة، تضم الساحة نوافير ذات مظهر خلاب، مع تصميمات مائية وإضاءة، تضفي جوا من الإبهار والجمال على بهو الساحة الخارجي، وتنسج مع باقي التفاصيل الأخرى لتصميم الواجهة.
تمتد ساحة وادي مشيرب على مساحة 5801 متر مربع، وبها نفق مركزي للمشاة يربط مشيرب قلب الدوحة بسوق واقف.
شارع الكهرباء.. فيديو على جانبي المبنى
تركيبات الإضاءة الأرضية متعددة الألوان، هي أكثر من يميز واجهة ساحة الكهرباء، وهي إحدى الأماكن العامة بمشيرب قلب الدوحة، وتقع في شارع الكهرباء الشهير، الذي يعتبر وصلة تاريخية وثقافية تربط بين ماضي وحاضر مشيرب، كما أنه واحدا من أقدم وأهم المناطق بالدوحة القديمة باعتباره أول شارع تصله الكهرباء في قطر، مما جعله مركزا تجاريا واجتماعيا.
ومن بين التفاصيل التصميمية المميزة أيضا لواجهات المباني بشارع الكهرباء، هي إمكانية عرض الصور والفيديوهات على جانبي تلك الواجهات، كما يزخر الشارع بجلسات ومقاعد مناسبة للمناطق العامة.
أما عن مواصفات ساحة الكهرباء، فتبلغ مساحتها 825 مترا مربعا، وهي أصغر مساحة في مشيرب قلب الدوحة، لكنها موقع رائع لإجراء الأنشطة المختلفة والفعاليات في الشوارع.
متاحف مشيرب.. الحفاظ على التراث
أكثر الفعاليات الثقافية التي تستضيفها مشيرب تقام عادة في متاحف مشيرب، وخاصة في بيت بن جلمود التاريخي، وتتميز البيوت الأربعة التراثية هذه بالحفاظ على التراث القطري القديم، إذ تتميز تلك الأبنية بالتراث المعماري الفريد.
ينطلق ذلك من كون تلك البيوت في الأصل مبان أثرية، تم ترميمها وتطويرها ودمجها وسط مشروع مشيرب قلب الدوحة التراثي، الذي يعيد إحياء التراث القطري مع مقومات شديدة العصرية، تعتمد كذلك على الاستدامة.
وتحتفي متاحف مشيرب بتاريخ 4 منازل تراثية تاريخية في مشيرب قلب الدوحة، وهي بيت بن جلمود وبيت الشركة وبيت محمد بن جاسم وبيت الرضواني، والتي تم إعادة إحيائها على أرقى المستويات العالمية، ويمكن تنظيم الفعاليات والأنشطة بمتاحف مشيرب والتي تأخذ زوارها في رحلة عبر تاريخ قطر وتراثها المعماري والثقافي.
وتضم متاحف مشيرب مساحات متعددة للأنشطة والفعاليات وتشمل مناطق خارجية وساحات مفتوحة ومرافق اجتماعات داخلية، وقاعات للحفلات والاجتماعات وأخرى للمؤتمرات، والتي يمكن أن تستوعب ما بين 40 إلى 350 زائرًا.
