انتشرت في الآونة الأخيرة حوادث السرقة بالإكراه والسطو المسلح والنهب في وضح النهار، وأمام أعين الناس، في العاصمة البريطانية لندن وعدد من المدن والأحياء الشهيرة، ما أثار حالة من الفزع والخوف، سيما بين السياح المتواجدين هناك أو أولئك الذين يخططون لزيارة "عاصمة الضباب".
الأرقام -بحسب الشرطة البريطانية- صادمة، وتشير بشكل واضح إلى ارتفاع كبير في وتيرة هذه الجرائم، سيما في الشهور القليلة الماضية، تزامنا مع وضع اقتصادي سيئ وأزمة تضخم غير مسبوقة في تاريخ البلاد منذ أكثر من نصف قرن (بلغت 10.15%).
شرطة لندن تعتقل أحد أفراد عصابات الدراجات النارية التي امتهنت السرقة والاعتداء على السياح في الشوارع pic.twitter.com/eDQadyaTg0
— بريطانيا بالعربي🇬🇧 (@TheUKAr) August 26, 2022
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات عديدة وثقت حالات سرقة بالإكراه تعرض فيها الضحايا للضرب والاعتداء وأصيب بعضهم بإصابات بالغة، من أجل سرقة ساعة ذكية أو هاتف محمول أو غيرهما مما ارتفع ثمنه وسهل حمله وسرقته بشكل سريع، وسط المارة.
وتقول شرطة لندن إن أغلب السرقات تكون في بعض الشوارع المزدحمة وسط لندن بواسطة راكبي دراجات نارية حيث يستطيعون الاختفاء وسط المباني المرتفعة ويصبح من الصعب تتبعهم.
وبالعودة للواقع الاقتصادي، فقد رفع بنك إنجلترا المركزي هذا الشهر سعر الفائدة الرئيسي 0.5% إلى 1.75%، وهي أول زيادة له بمقدار نصف نقطة مئوية منذ عام 1995.
وقدم البنك أرقاما صادمة عن مستوى التضخم في البلاد، حيث توقع أن تصل إلى 13.3% بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل و15% بداية العام القادم، وأن تستمر على هذا النحو المرتفع طيلة سنة 2023، قبل أن تتراجع إلى 2% بحلول سنة 2025.