دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، القوى السياسية في العراق إلى "ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع"، وذلك في غضون سقوط 13 قتيلا وأكثر من 300 جريح خلال تظاهرات شهدتها المنطقة الخضراء وسط العاصمة /بغداد/.
وحض غوتيريش في بيان له، كل الجهات الفاعلة ذات الصلة على اتخاذ خطوات فورية لتجنب العنف وتجاوز الخلافات والانخراط، من دون تأخير، في حوار سلمي وشامل.
وتشهد العاصمة /بغداد/ والمنطقة الخضراء، تحديدا، تطورات متلاحقة في أعقاب إعلان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، اعتزال العمل السياسي، حيث جرى تنظيم تظاهرات شهدت اقتحام عدد من المباني الحكومية، ما أدى إلى مقتل 13 متظاهرا وإصابة العشرات من بينهم أحمد الأسدي رئيس أركان قيادة الشرطة العراقية، نتيجة الصدامات لإخلاء هذه المباني.
وقد فرض الجيش العراقي على إثر ذلك حظر تجول شامل في جميع محافظات، بدأ سريانه اعتبارا من الساعة السابعة مساء أمس /الإثنين/، فيما علق مصطفى الكاظمي رئيس حكومة تصريف الأعمال جلسات مجلس الوزراء إلى إشعار آخر.
ولا تزال الخلافات بين القوى السياسية تسيطر على المشهد العراقي، وقد زادت حدتها أواخر شهر يوليو الماضي، بعد رفض التيار الصدري ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبته بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة مقابل طرف آخر متمسك باستكمال العملية السياسية المنبثقة عن الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 10 أكتوبر 2021.