قال مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة الطاهر السني، أمس الثلاثاء، إن التأخر في اختيار مبعوث جديد للمنظمة الدولية لدى ليبيا أعطى انطباعا لدى البعض أن الحل السلمي لا يزال بعيدا.
جاء ذلك في كلمة للسني أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، بحثت تطورات الأوضاع في ليبيا عقب الاشتباكات المسلحة الأخيرة في العاصمة طرابلس.
وعلق السني على ذلك قائلا، إن "الأحداث التي وقعت في طرابلس كانت منتظرة في ظل الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد.
وأضاف أن "المدنيين الذي قتلوا في الاشتباكات كانوا يعتقدون أن الأوضاع في البلاد استقرت أمنيا ولن تعود حالة التوتر لكنهم ماتوا وهم في غفلة".
والسبت الماضي، شهدت طرابلس اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وأخرى مؤيدة لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، وأسفرت عن مقتل 32 شخصا.
وأضاف مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة أن "تلك الاشتباكات ليست الأولى ونخشى ألا تكون الأخيرة".
وحمل السني المسؤولية عنها لمن "يريدون الاستيلاء على السلطة بالقوة ومن يريدون التشبث بها دون وجه حق".
واستطرد أن "الأزمة السياسية لم تعرف أي شيء إيجابي أو تقدم منذ آخر جلسة، بل إن الأوضاع في البلاد ازدادت سوءا".
وأشار إلى أن "التأخر في اختيار مبعوث أممي جديد أعطى انطباعا لدى البعض أن الحل السلمي لا يزال بعيدا ".
كما انتقد السني المجتمع الدولي قائلا: "لم تكن هناك أي ردة فعل من المجتمع الدولي إزاء المعرقلين الدوليين للعملية الانتخابية في ليبيا".
وأكد أن "الفشل في إجراء الانتخابات وتقدم البعض بمبادرات غير واقعية، تسببا في إحباط الليبيين وأعطى مبررات للعودة للتحشيد العسكري والحرب".
أما نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري دي كارلو، فعبرت عن قلقها من أن "يؤدي الانسداد السياسي الحالي وتأخير الانتخابات إلى تهديد الأمن في طرابلس ولكل الليبيين".
وأوضحت دي كارلو في كلمتها أما جلسة مجلس الأمن، أن "الاشتباكات الأخيرة بطرابلس تجسيد لتلك التخوفات".