إسهاماً منها في رفع الوعي المعرفي، تواصل قطر الخيرية تنظيم الدورات والورش التدريبية عن بُعد عبر منصة نون الإلكترونية التابعة لها، حيث نظم مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الخور، مؤخرا ورشتين تدريبيتين الأولى بعنوان "تحقيق الأهداف من خلال إدارة الوقت"، والثانية بعنوان "ماكنتوش التحفيز" قدمها مختصون في مجالات مختلفة.
تحقيق الأهداف
وتناولت الورشة الأولى، بعنوان "تحقيق الأهداف من خلال إدارة الوقت" التي قدمها المستشار أحمد جمعة من "شركة لامار لاستشارات الأعمال"، عددا من المحاور أهمها مفهوم الوقت وأنواعه وإمكانية إدارته، وكيفية تفادي مضيعات الوقت وإيجاد بعض الحلول العملية للمحافظة على الوقت وزيادة الإنتاجية.
وشارك في الورشة، أكثر من مائة موظف وموظفة من جهات وقطاعات مختلفة، منها وزارة التعليم وقطر الخيرية إضافة إلى جهات أخرى.
وقال المستشار أحمد جمعة إن إدارة الوقت يعد أمراً ضرورياً لتحقيق أهداف الموظف، حيث يرتبط الوقت بالشخص في المقام الأول، مشيرا إلى أن نجاح الموظف في إدارة الوقت سيمكنه من تحقيق إنجاز أكبر عدد ممكن من المهام في العمل، مما يشعره بالرضا وتحقيق الذات.
كما تطرقت الورشة إلى أنواع الوقت ومنها الوقت الإبداعي الذي يخصص لعملية التفكير والتحليل والتخطيط المستقبلي، فيما يمثل الوقت التحضيري الفترة الزمنية التحضيرية التي تسبق البدء في العمل، أما الوقت الإنتاجي فيمثل الفترة الزمنية التي تستغرق في تنفيذ العمل الذي تم التخطيط له في الوقت الإبداعي والتحضير له، إضافة إلى الوقت غير المباشر وهو الأنشطة الفرعية العامة كالأنشطة الاجتماعية الخاصة بالعلاقات العامة والندوات.
ماكنتوش التحفيز
أما ورشة "ما كنتوش التحفيز" فقد تناولت عددا من المحاور، أبرزها الفرق بين التحفيز والدافعية، وأهمية التحفيز بالإضافة إلى تقديم أفكار وتطبيقات للتحفيز.
وشارك في الورشة، التي قدمتها المدربة سارة أبو جسوم، 252 معلما ومعلمة من المراحل التعليمية المختلفة.
وتحدثت المدربة سارة أبو جسوم عن الفرق بين التحفيز والدافعية موضحة ان التحفيز هو مؤثر خارجي يهدف إلى إثارة الدوافع وتحقيق الاستجابة لها وهو أفضل المفاتح لكسب الطلاب واحتوائهم بينما الدافعية هي المحرك النابع من داخل الإنسان والذي يثير الرغبة للعمل والإنجاز، داعية المعلمين بأن يكونا محفزين للطلاب حتى يبقى الأثر.
وأكدت الورشة أهمية تحفيز الطلاب الأمر الذي يؤدي إلى تحسين سلوك الطلاب لأداء أفضل ويعزز ثقتهم في نفوسهم وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم وتحقيق الأهداف المخطط لها.
منصة نون
يجدر الإشارة إلى أن منصة نون الإلكترونية تركز على ثلاثة جوانب رئيسة هي: التعليم والتدريب والتمكين الاقتصادي، ويجري تفعيل كل منها من خلال برامج مخصصة تنفذ تباعا، وخصص لكل منها مناهج الكترونية وفصول دراسية للجنسين كل على حدة، مع إتاحة الفرص للتدريب الشخصي والتطوع الإلكتروني استفادة من طاقات الراغبين بذلك، وتغطي البرامج احتياجات الفئات المختلفة في المجتمع مثل الأطفال، والشباب، والمرأة، والأسر المنتجة، والرجال، إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والمتطوعين.
