افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" اليوم، النسخة السادسة من معرض كتارا الدولي للصيد والصقور "سهيل 2022"، ويستمر حتى العاشر من سبتمبر الجاري.
وشهد المعرض حضورا كبيرا ومشاركة واسعة من (180) شركة محلية وإقليمية ودولية متخصصة في أسلحة الصيد ومستلزمات الصيد والصقور والرحلات، تمثل دولة قطر و(20) دولة من مختلف القارات، إلى جانب مشاركة عدد من الوزارات والهيئات والجهات الرسمية التي تسجل حضورها البارز من خلال ما تقدمه من تسهيلات كبيرة وخدمات متميزة ونوعية.
ومنذ الساعات الأولى لافتتاحه، توافد عدد غفير من الجمهور المتعطش لجديد هذا العام من المعرض، وتنقلوا بين أجنحته وأروقته المتنوعة التي ترضي جميع الفئات والأذواق.
د. خالد السليطي: وصول المعرض إلى نسخته السادسة لا يمكن أن يكون إلا دليلا واضحا على نضج الرؤية التي قام عليها
وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي رئيس اللجنة المنظمة للنسخة السادسة لمعرض كتارا الدولي للصيد والصقور "سهيل 2022"والمدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في تصريح له بهذه المناسبة، أن وصول "سهيل" معرض كتارا الدولي للصيد والصقور إلى نسخته السادسة لا يمكن أن يكون إلا دليلا واضحا على نضج الرؤية التي قام عليها منذ البداية وتحقيقها للأهداف المرجوة بأن يكون سهيل ملتقى عالميا اقتصاديا وثقافيا وتراثيا هاما لعشاق الصيد والقنص ومنصة مميزة يتم من خلالها تقديم تراث الأجداد الأصيل في مجال الصيد والصقور بطريقة مبتكرة ومتنوعة.
وقال إن ما تم بذله من جهود في إنجاح النسخ الماضية من معرض سهيل، كان له أصداء كبيرة في النسخة السادسة، حيث أكدتها المشاركة الهامة للشركات المحلية والدولية، إلى جانب إقبال الجمهور، مضيفا: "من هذا المنطلق، حرصنا في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا على أن تكون النسخة السادسة للمعرض استثنائية على جميع الأصعدة ليس فقط من الجانب التنظيمي واللوجستي، وإنما أيضا فيما يتعلق بتجديد وتطوير مسابقاته وفعالياته وأنشطته وتضمنه للعديد من المفاجآت الأخرى.
كتارا أخذت على عاتقها منذ نشأتها كمشروع ثقافي استثنائي إحياء التراث وإثراء المشهد الثقافي المحلي والإقليمي والعالمي
وأشار الدكتور السليطي إلى أن المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، أخذت على عاتقها منذ نشأتها كمشروع ثقافي استثنائي، إحياء التراث وإثراء المشهد الثقافي المحلي والإقليمي والعالمي، لافتا إلى أن كتارا تواصل العمل بكل جد حتى لا تحيد عن خط الابتكار والتجديد في دمج رسالتها مع مختلف مشاريعها الثقافية المتنوعة التي تعمل عليها والتي يعد سهيل أبرزها.
محمد المسند: المعرض رسخ مكانته العالمية المميزة وأصبح وجهة لعشاق الصقارة والصيد والتراث من مختلف دول المنطقة والعالم
من جهته، قال محمد بن عبداللطيف المسند، نائب رئيس اللجنة المنظمة لمعرض كتارا الدولي للصيد والصقور "سهيل 2022" في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن المعرض رسخ مكانته العالمية المميزة وأصبح وجهة لعشاق الصقارة والصيد والتراث من مختلف دول المنطقة والعالم مكرسا دوره كمنصة بالغة الأهمية لعرض أحدث أنواع الأسلحة وبنادق الصيد ومعدات ولوازم وتجهيزات الرحلات والكشتات، مؤكدا أن اللجنة المنظمة تحرص على تواجد الأفضل والأجود والجديد لتقديمه لزوار المعرض، إلى جانب عرضه لنخبة ضخمة من الصقور النادرة ذات الجودة العالية والمهارة البارعة في الصيد والقنص.
وأوضح أن معرض هذا العام يشهد زيادة في المساحة قدرها 20 بالمئة عن العام الماضي، لاستيعاب الأعداد المتزايدة والمشاركات الواسعة لأشهر الشركات المتخصصة في مجال الصيد والصقور والتخييم من قطر ومنطقة الخليج والعالم تحت سقف واحد.
النسخة السادسة من المعرض تستقطب عددا كبيرا من الشركات الدولية التي تشكل نسبتها 45 بالمئة من عدد الجهات المشاركة
وأضاف المسند: "تستقطب النسخة السادسة عددا كبيرا من الشركات الدولية التي تشكل نسبتها 45 بالمئة من عدد الجهات المشاركة في المعرض وفي مقدمتها الشركات الخليجية التي تمثل السعودية والكويت والإمارات، كما تشهد النسخة مشاركة متميزة من الشركات الأمريكية والأوروبية، إلى جانب استمرار مشاركة عدد من أهم الشركات المحلية الرائدة.
بدوره، اعتبر عبدالعزيز البوهاشم السيد مدير معرض "سهيل"، معرض هذا العام استثنائيا بكل المقاييس سواء بعدد الشركات أو الدول المشاركة، فضلا على التنوع في ما يقدمه سواء أجنحة الأسلحة أو جناح السيارات وتعديلها بما يوائم المقناص، فضلا عن ما وصفه بجوهرة المعرض "مزاد الصقور".
ونوه بأن المعرض ليس فضاء لبيع المنتجات المتعلقة بالصيد والصقور والكشتات، بل فضاء ثقافيا وفنيا، من خلال الندوات والمحاضرات التي ينظمها، والفنانين الذين يبدعون بريشاتهم جماليات الصقور وحياة المقناص وأجواءه وتوثيقها عبر لوحاتهم.
وأشاد السيد بما تقدمه الشركات المحلية ومنافستها عالميا في عدد من المجالات، خصوصا تعديل السيارات مما يبين شغف الشباب وطموحهم للأفضل.
مزاد سهيل يضم أندر أنواع الصقور وخصوصا الحر وقاعة خاصة بشركات الأسلحة وما تقدمه من معروضات حديثة ومتنوعة
يشار إلى أن معرض سهيل الذي يحتفي برواد الصقارة وعشاق الصيد والقنص، يتوزع على خمس مناطق هي: الخيمة الرئيسية التي تشغل ساحة الحكمة والتي يتم فيها عرض مستلزمات المقناص وتجهيزات رحلات الصيد والكشتات، والصناعات التقليدية والحرف اليدوية المرتبطة بالصيد والقنص، بالإضافة إلى مزاد سهيل الذي يضم أندر أنواع الصقور وخصوصا الحر، وقاعة خاصة بشركات الأسلحة وما تقدمه من معروضات حديثة ومتنوعة، أما القاعة الثالثة فهي مخصصة لمزارع الطيور وشركات تجهيز السيارات ذات الدفع الرباعي والمخصصة لرحلات البر والمقناص، فيما خصصت المنطقة الخارجية لعرض أفخم أنواع الكرفانات المتحركة التي تستخدم في الرحلات والمعسكرات، أما القاعة الخامسة التي تقع في الجهة الجنوبية لكتارا فقد خصصت لاستلام أسلحة وبنادق الصيد والذخائر، تجنبا للازدحام وتسهيلا للجمهور لإتمام كافة الإجراءات المطلوبة.
وتنظم اللجنة المنظمة لمعرض سهيل مسابقتي أجمل جناح وأجمل برقع، بالإضافة إلى مسابقة جديدة لطبخ الكشتات وهي مخصصة لأهل القنص، إلى جانب تقديم باقة من المأكولات والأطعمة التي تحضر من لحم الطرائد ويقدمها يوميا مطعم مقيال لزوار المعرض.