سلط مؤتمر قطر السنوي الثامن لسرطان الثدي، الضوء على طرق العلاج الحديثة للمرض، بما فيها العلاج الشخصي الموجه جينيا والآثار المحتملة للنتائج الجينية للمريض وتأثير الطب الدقيق على الوقاية من سرطان الثدي وتشخيصه وعلاجه.
وناقش المؤتمر، الذي نظمته مؤسسة حمد الطبية بمشاركة مختصين محليين ودوليين، أيضا آخر التطورات المتعلقة بإدارة سرطان الثدي مع الخيارات العلاجية المتوفرة، وسلط الضوء على الجوانب التطبيقية لبحوث سرطان الثدي، إلى جانب النتائج العلاجية والتجارب السريرية المتاحة والبحوث التطبيقية في مجال الممارسة السريرية مع التركيز على الجهد التعاوني بين أطباء فريق الثدي والأعضاء الأساسيين في الفرق متعددة التخصصات.
استراتيجية علاج ووقاية
وركز المشاركون على مجال الطب الدقيق باعتباره استراتيجية لعلاج الأمراض والوقاية منها تأخذ في الاعتبار التباين الفردي في الجينات والبيئة ونمط الحياة واستخدام المؤشرات الحيوية الجينية للتحول من نمط العلاج الواحد الذي يناسب الجميع إلى نهج العلاج الشخصي.
د. صالحة بوجسوم: الطب الدقيق يمنح أملاً جديدًا للمرضى وأفراد أسرهم في دولة قطر
وأوضحت الدكتورة صالحة بوجسوم استشاري أول أمراض السرطان بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، التابع لمؤسسة حمد الطبية، أن الطب الدقيق يمنح أملا جديدا للمرضى وأفراد أسرهم في دولة قطر، حيث يعتبر مفهوم النهج الفردي ليس جديدا في مجال علاج سرطان الثدي، ومع ذلك فإن التطورات الحديثة في مجال الطب الجيني سمحت بالحصول على منهاج أكثر تخصيصا للأفراد خاصة وأن سرطان الثدي لا يعتبر مرضا واحدا فقد تم تصنيفه إلى أنواع فرعية مختلفة بناء على التحليلات الجزئية.
مؤتمر سرطان الثدي ركز هذا العام على كيفية علاج المرض وتطبيق العلاج الشخصي للأفراد الموجه جينيا
وذكرت بوجسوم، في تصريحات، أن مؤتمر سرطان الثدي ركز هذا العام على كيفية علاج المرض وتطبيق العلاج الشخصي للأفراد الموجه جينيا نظرا لتعقيدات البيانات الجينومية وتطبيقها على الاستخدامات الإكلينيكية مع توضيح الآثار المحتملة للنتائج الجينية الخاصة بالمريض وتأثير الطب الدقيق على الوقاية والتشخيص وعلاج مرضى سرطان الثدي، والجمع بين كادر الأطباء والتمريض والعاملين في المختبرات والباحثين من كافة مرافق ومستشفيات مؤسسة حمد الطبية لفهم الطب الدقيق لعلاج سرطان الثدي بصورة أفضل.
أهمية الطب الدقيق
كما أكدت الدكتورة صالحة بوجسوم على أن الطب الدقيق يمثل مستقبل الرعاية الطبية، وسيؤدي إلى القيام بالمزيد من التجارب السريرية التي تسترشد بتشخيص الورم والاختبارات الجينية، فضلا عن مساعدته في تسريع استمرارية انتقال نتائج البحوث من المختبرات إلى التطبيقات السريرية لتعزيز جودة حياة المرضى وبالتالي إيجاد علاجات وحلول للسرطان وغيرها من الأمراض المهددة للحياة.
وأتاح المؤتمر، إلى جانب تعزيزه أهمية الطب الدقيق بين المتخصصين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، فرصة لتسليط الضوء على التطبيق السريري للطب الدقيق في مجال طب الأورام، حيث يعتبر التركيز على سرطان الثدي بمثابة مثال ممتاز عن كيفية دعم مؤسسة حمد الطبية كمؤسسة إكلينيكية لمبادرة معهد قطر للطب الدقيق التي قامت مؤسسة قطر بتأسيسها.