أكدت السيدة لآلئ محمد أبو ألفين المدير التنفيذي لمركز "الشفلح" للأشخاص ذوي الإعاقة، أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التي تتبع بدورها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، أن تعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يأتي في مقدمة أولويات دولة قطر التي لا تدخر جهدا من أجل دمج القضايا الخاصة بالأشخاص من ذوي الإعاقة فـي كافة سياساتها وبرامجها.
وأوضحت ألفين، في تصريحات حفل تخريج الدفعة السادسة من منتسبي المركز التي ضمت 45 منتسبًا، أن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم يعتبر ركنا أصيلا في رؤية قطر الوطنية 2030، وذلك إيمانا منها بأهمية حماية حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص.
لآلئ محمد أبو ألفين: قطر حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال مناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم باعتبارها أولوية ملحة
وأشارت إلى الدور الرائد للمركز على مدى الأعوام الماضية في توفير الخدمات المتخصصة للأشخاص من ذوي الإعاقة، لا سيما أنه سعى خلال الـ20 عاما الماضية إلى تقديم خدمات تخصصية وتعليمية وتأهيلية وعلاجية ونفسية، تنافس الخدمات المقدمة في المراكز الدولية الرائدة في هذا المجال، منوهة إلى أن دولة قطر حققت تقدما ملحوظا في مجال مناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم باعتبارها أولوية ملحة، حيث يتضح ذلك جليا عند المقارنة بين استراتيجية قطر للتنمية الوطنية للفترة 2011 - 2016، واستراتيجيتها للفترة 2018 - 2022، حيث تراعي الاستراتيجية الثانية بشكل لافت إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة مجتمعيا.
وذكرت أن هذا التوجه الاستراتيجي الجديد يعكس إيمان المخططين وصناع السياسات ودوائر القرار في الدولة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتطور النوعي في السياسة الوطنية، بما يتوائم بامتياز مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لافتة إلى أن دولة قطر نصت في دستورها وقوانينها الوطنية ورؤية قطر 2030، على حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير احتياجاتهم والدعم المناسب لهم ولأسرهم باعتبارها وسائل لتحقيق المساواة والعدل بين أفراد المجتمع القطري، وليست مجرد خدمات تؤدى لهم.
كما أوضحت أبو ألفين أن مركز "الشفلح" يحتضن المنتسبين إلى حين تخرجهم في عمر 21 عامًا، لكن دعمه لهم لا يتوقف هنا، بل يمتد إلى ما بعد فترة التخرج، حيث أكدت بأنه يتم التواصل مع المنتسب بعد تخرجه في حال توفرت له وظيفة مناسبة لقدراته، بحيث يتم تدريبه وتأهيليه للقيام بالمهام الوظيفية الموكلة إليه إلى أن يتقنها، وتستمر فترة التدريب والمتابعة ستة أشهر، بالإضافة إلى تقديم الدعم المستمر لأولياء الأمور والرد على استفساراتهم الخاصة بذويهم.