ضمن جهود المزارع المحلية في الحفاظ على الطيور النادرة في البيئة القطرية، تأتي مساهمة محمية "أم حيش" التي تعمل على إنتاج عدد كبير من هذه الطيور.
وقال سعادة الشيخ علي بن عبدالله بن ثاني آل ثاني، صاحب محمية "أم حيش" لتربية طائر الحبارى والصقور، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن النسخة السادسة من معرض كتارا الدولي للصيد والصقور (سهيل 2022) مميزه للغاية هذا العام، وخصوصا مع قرب استضافة قطر لكأس العالم FIFA قطر 2022، معتبرا أن مشاركة المحمية هذا العام في المعرض جاءت مميزة من خلال الطيور المهاجرة وغير المهاجرة وخاصة طائر (القطا) الذي يعد من الطيور غير المهاجرة النادرة التي اندثرت وانقرضت.
وأضاف "قمنا بإعادة تأهيلها في أنحاء صحاري الدولة"، مشيرا إلى القيام أيضا بتفريخ طيور الكروان و"القطا" وإطلاقها في البر بجميع أنحاء قطر لتتكاثر، إلى جانب حفاظ المحمية على طائر الحبارى من الانقراض.
ولفت سعادته إلى أن محمية "أم حيش" تشارك في المعرض منذ نسخته الأولى، مشيرا إلى أهمية معرض "سهيل" الذي يجمع كل ما يلزم من أدوات يحتاجها الصيادون وهواة الصيد بالصقور في مكان واحد، فهو يوفر تشكيلة متنوعة من بنادق الصيد ومستلزماتها، ومعدات التخييم والقنص، حتى السيارات رباعية الدفع، إلى جانب مستشفى خاص بفحص الصقور قبل إتمام عملية البيع.
وأشار صاحب محمية "أم حيش" لتربية طائر الحبارى والصقور، في تصريحه الخاص لـ"قنا"، إلى وجود تنوع وتطور واضح في الصقور من حيث ألوانها وأحجامها، وهي من المعايير التي تحدد جودة الطير، إذ تجد مختلف الأحجام والألوان بين الصقور المعروضة فضلا عن الأنواع المختلفة للصقور، لافتا إلى أن المحمية تأسست في عام 1950 على يد الشيخ عبدالله بن ثاني بن جاسم آل ثاني، رحمه الله، وتضم الغزلان والحبارى ومجموعة من الطيور، إلى جانب الصقور.
وشهد معرض "كتارا" الدولي للصيد والصقور (سهيل 2022)، خلال افتتاحه يوم الإثنين الماضي، حضورا كبيرا ومشاركة واسعة من 180 شركة محلية وإقليمية ودولية متخصصة في أسلحة الصيد ومستلزمات الصيد والصقور والرحلات، تمثل دولة قطر و20 دولة من مختلف القارات، إلى جانب مشاركة عدد من الوزارات والهيئات والجهات الرسمية التي تسجل حضورها البارز من خلال ما تقدمه من تسهيلات كبيرة وخدمات متميزة ونوعية.
