دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تمديد الهدنة في اليمن لما بعد الثاني من أكتوبر المقبل، مشددة على ضرورة دفع الرواتب لموظفي الدولة ورفع الحصار عن تعز.
وفي مقابلة مع قناة "الجزيرة الإخبارية"، قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، إن تقييمه للهدنة "هو أنها وفرت فوائد مهمة وملموسة للشعب اليمني، ولا ينبغي لي أو للولايات المتحدة الحكم عليها، بل أن ندع الشعب اليمني يفعل ذلك".
وأضاف أنه منذ بدء الهدنة انخفضت نسبة الإصابات في صفوف المدنيين بنحو 60%، واستطاع 20 ألفاً من اليمنيين السفر عبر رحلات تجارية من مطار صنعاء لأول مرة منذ عام 2016، "وهناك إمكانية مهمة لحركة عبور المساعدات الإنسانية لم تتوفر قبل الهدنة".
وطالب المبعوث المجتمع الدولي والحوثيين بأن يبذلوا المزيد من أجل تمديد هذه الهدنة، ومن أجل مزيد من الرحلات الجوية ومزيد من خفض التصعيد.
وفيما يتعلق بالوضع في تعز دعا ليندركينغ الحوثيين إلى رفع الحصار عن المدينة، وتخفيف الضغط عن السكان هناك، مؤكداً أنها قضية إنسانية.
وأشار إلى أن الحوثيين شنوا بعض الهجمات في تعز وما حولها، في الأسابيع القليلة الماضية، ما أدى إلى مقتل مدنيين وجنود من الجيش الحكومي.
كما حث المبعوث الأمريكي الحكومة اليمنية والقادة الحوثيين على دفع الرواتب لموظفي الدولة، معتبراً أنها قضية حيوية، وقال: "لقد وافقت الحكومة اليمنية علناً على العمل بشأنها، ونريد أن يقدم الحوثيون الالتزام نفسه".
وأضاف: "أنا واثق أنه من خلال التعاون بين الطرفين يمكن تحقيق تقدم بحيث نرى موظفي الدولة يقبضون رواتبهم للمرة الأولى منذ سنوات، وهذا من فوائد الهدنة التي يجب تمديدها 6 أشهر بهدف تحقيق مزيد من المكاسب للشعب اليمني".
وأمس الأحد، حددت مليشيا الحوثي أربع نقاط أساسية من أجل القبول باستمرار الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، منذ شهر أبريل الماضي.