دولار أمريكي 3.66ريال
جنيه إسترليني 4.62ريال
يورو 3.85ريال

بحضور وزير التنمية الاجتماعية والأسرة

قطر الخيرية تطلق تقرير الأثر السنوي لعام 2021

12/09/2022 الساعة 20:57 (بتوقيت الدوحة)
جانب من الجلسة النقاشية
جانب من الجلسة النقاشية
ع
ع
وضع القراءة

أطلقت قطر الخيرية بالتعاون مع مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، اليوم الإثنين، في معهد الدوحة للدراسات العليا، تقرير الأثر السنوي للعام 2021، بحضور سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشراكات بين القطاعين العام والخاص والتمويل الاجتماعي الإسلامي، والسيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية.

وتلا إطلاق التقرير، جلسة نقاشية تحت عنوان "العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية والسلام (HDPNx)" أدارها الدكتور غسان الكحلوت، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، حيث ضمت كلا من؛ السيد محمد علي الغامدي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحوكمة والتطوير المؤسسي بقطر الخيرية، والسيد بيبلوف شودري، الممثل الفني ورئيس مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وتحدث السيد يوسف بن أحمد الكواري، في كلمته الترحيبية، عن أهم إنجازات قطر الخيرية للعام 2021، ووصفه بعام "الانتعاش والأمل"، كما سلط الضوء على دعم الجهات المانحة الرئيسية والمجتمع القطري في تنفيذ المشاريع التي أثرت بشكل إيجابي على 10 ملايين مستفيد في 49 دولة، بنسبة 95 بالمئة من التبرعات المقدمة من الأفراد.

يوسف بن أحمد الكواري: مساهمة قطر الخيرية خلال العام الماضي بلغت ما يقارب 363 مليون دولار 

وأشار إلى أن مساهمة قطر الخيرية خلال العام الماضي بلغت ما يقارب 363 مليون دولار أمريكي، حيث هدفت إلى تقديم مساعدات إنسانية قصيرة الأجل، إلى جانب تعزيز الرابطة بين العمل الإنساني والتنمية.

وأكد السيد الكواري تحقيق مساهمات رئيسية ترتكز على تنفيذ حلول طويلة المدى في البيئات المتضررة من النزاع مثل؛ أفغانستان وسوريا واليمن، إلى جانب الحفاظ على الالتزام الثابت تجاه السوريين والفلسطينيين واليمنيين والروهينغا والمجتمعات الصومالية.

بدورها، أشادت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، في كلمة لها بهذه المناسبة، بما حققته قطر الخيرية على صعيد الدعم الإنساني محليًا ودوليًا، وجهود التنمية الإنسانية التي تسير على دربها، متمسكة برؤية دعم المواطن القطري، وتحقيق استقراره وازدهاره ورخائه، وتسخير كل مقدرات الدولة لرعايته وتهيئته، ولا سيما ما يتعلق بتوفير البيئة الآمنة التي تحقق له التنمية الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب العمل الحثيث والمتواصل في سبيل دعم وتنمية المجتمعات الأقل حظا حول العالم.

مريم بنت علي بن ناصر: العمل الإنساني يستوجب منا الحرص على كرامة الإنسان لكونه "قطب الرحى" في عملنا الذي يقوم على خدمته ورعايته

وقالت إن العمل الإنساني يستوجب منا الحرص على كرامة الإنسان، لكونه "قطب الرحى" في عملنا الذي يقوم على خدمته ورعايته، مشددة على ضرورة مواصلة الاستماع والإنصات لمتطلبات وتطلعات مجتمعنا المحلي والعالمي، فالإنسان هدفنا أينما وجد، وأينما وجدت الحاجة والمعاناة، مبينة أن واجبنا يحتم علينا تأدية الأمانة التي حبانا الله بها في خدمة الإنسانية على أكمل وجه، بما يرتقي بقدرات الإنسان وظروفه.

وأضافت سعادتها أنه مع ازدحام الصراعات والأزمات والكوارث وموجات النزوح وآثار التغير المناخي التي تحيط بالمجتمع الإنساني، إلا أن قطر الخيرية ما زالت "تسابق الزمن" لوقف نزيف المعاناة الذي يضرب المجتمع الإنساني، حيث كان لها دور فاعل في الاستجابة لهذه الاحتياجات المتنامية خلال العام 2021، معربة عن بالغ شكرها وتقديرها لجنود العمل الإنساني والخيري في دولة قطر، الذين يواصلون العمل لخدمة المواطن القطري، ولتحقيق ازدهاره ونموه، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية واستراتيجيتها 2030، مشيدة بجهود منظمات العمل الخيري في قطر، لما تبذله من جهود خيرية لا تتوقف عن مساندة كل إنسان يعاني على هذه الأرض.

وفي سياق ذي صلة، ركز سعادة الدكتور أحمد المريخي في كلمته، على تقرير التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة 2021 / 2022 المعنون "زمن بلا يقين، حياة بلا استقرار: صياغة مستقبلنا في عالم يتحول"، والذي يشير إلى تراجع التنمية البشرية وزيادة الوعي في المجال الإنساني.

وسلط سعادته الضوء على أن "حالات عدم اليقين خلقت عاصفة كاملة في انعدام الأمن الاقتصادي والبشري، ولكن لايزال ينظر إليها على أنها فرصة للتحول"، وذلك من خلال الإشارة إلى "الحلول الديناميكية غير المستغلة لتمكين الأفراد".

وفقًا لتقرير الأمم المتحدة، أشار سعادة الدكتور المريخي إلى إمكانية التحول من خلال الاستثمارات في المنافع العامة العالمية وتوسيع التأمين، وتطبيق مناهج مبتكرة من خلال تعزيز الحلول الديناميكية.

د. أحمد المريخي: المبادرات التي نفذتها قطر الخيرية تعتبر المفتاح لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة 

وركز بشكل خاص على المبادرات التي نفذتها قطر الخيرية، بما في ذلك مبادرة "متر وأجر" ومبادرة "أثر" ومبادرة "عاون"، مؤكدًا أن مثل هذا النهج يعتبر "المفتاح لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة وتحويل حياتنا غير المستقرة".

وقدمت الجلسة النقاشية الدعم الكامل للمشاريع الإنسانية المنفذة، وكشفت عن الاتجاهات الرئيسية للمساعدات الإنسانية مع الاختلافات بين المانحين التقليديين وغير التقليديين، وتطرقت إلى التحديات ذات الصلة في السياق الحالي، وناقشت "الرابطة" على أنها مفهوم جديد للغة العربية وكذلك المجال الإنساني.

وشدد الدكتور غسان الكحلوت على أهمية "تبني الرابطة بين العمل الإنساني والتنمية والسلام كنهج ومبادرة إصلاحية"، مشيرا إلى أن دول الخليج "قاربت ميزة المانحين غير التقليديين مع ترسيم أقل وضوحا بين القطاعات الإنسانية والتنموية وبناء السلام، وقد تبنت بالفعل بعض عناصر العمل المترابط قبل إعلان القمة الإنسانية عن تقديم هذا النهج".

واختتمت "فقرة الأسئلة والإجابات" التي جرى مناقشتها بملاحظات تمثلت بأهمية التعاون مع منظمة الأمم المتحدة في تصميم الاستجابات للتحديات المحتملة، مع أولوية مشاركة المجتمع وقراراته بشأن نهج "الرابطة"، فيما تمحورت المناقشة حول أهمية تبني الرابطة بين العمل الإنساني والتنمية والسلام أثناء أداء العمل الإنساني، ونيابة عن المانحين المحليين في البلدان المتضررة، بهدف تقديم حلول فعالة على المدى البعيد.

FceWJpTWYAEvzRF.jpeg
FceWJoZXEAAli0i.jpeg
FceWJm3WIAE4x_8.jpeg

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo