ثمن سعادة السيد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب بدولة ليبيا الشقيقة، مواقف دولة قطر الداعمة للشعب الليبي وحرصها على أمنه واستقراره وتحقيق طموحاته في السلام والتنمية.
وقال سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية قنا في ختام زيارته للدولة، إنه تشرف بلقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث أطلعه على آخر التطورات في ليبيا، والجهود المبذولة لحل الأزمة الليبية بالطرق السلمية، مضيفا "أطلعت سمو الأمير على تطورات الأوضاع في ليبيا ووجهة نظرنا في هذه التطورات".
وأضاف "كان اللقاء بناء ولمست حرصا من القيادة القطرية على تسوية الخلافات في ليبيا بالطرق السلمية، وهي قيادة منفتحة على كل الليبيين، وحريصة على عودة ليبيا من جديد دولة آمنة مستقرة".
وأشار سعادة رئيس مجلس النواب الليبي إلى أنه ناقش مع سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم رئيس مجلس الشورى، سبل تطوير التعاون بين البلدين في المجال البرلماني، وإمكانية تشكيل لجنة للتواصل بين المجلسين، وتبادل الزيارات لتعزيز العلاقات البرلمانية.
وتابع يقول "زيارتي للدوحة كانت ناجحة ووجدنا ترحيبا حارا يعكس متانة العلاقات التي تجمع بين الشعبين القطري والليبي، وكانت اللقاءات في الدوحة تاريخية ووعدنا ببذل كل المساعي من أجل حل الأزمة لليبية".
وأكد أن الشعب الليبي يراهن على دعم أشقائه العرب "الذين لا مصلحة لهم إلا حل الأزمة الليبية"، معربا عن تفاؤله الشديد بنتائج هذه الزيارة وبالحراك الجاري للتوصل إلى حل للأزمة.
كما أكد ثقته بقدرة الشعب الليبي على تجاوز التحديات الراهنة، وقال "المبادرات الداخلية للتسوية مهمة، لأن الليبيين أدرى بشؤونهم وهناك تقارب بين مجلس الدولة ومجلس النواب فيما يتعلق بالدستور والإجراءات الأخرى".
ودعا سعادة السيد عقيلة صالح الليبيين كافة إلى طي صفحة الماضي، وتناسي الخلافات، والوحدة والتكاتف لتهيئة الأجواء المناسبة للانتخابات "ليحتكم الجميع إلى صناديق الاقتراع ".
واستطرد قائلا "ليبيا جزء من هذا العالم، وستفي بكل تعهداتها والتزاماتها، وستتيح الفرصة للجميع للمساهمة في إعادة إعمار وتنمية ليبيا من جديد، فهي تنعم بخيرات كثيرة وتحتاج لمزيد من الدعم للتنمية والاستقرار".
وعن استضافة قطر كأس العالم FIFA قطر 2022، عبر سعادة رئيس مجلس النواب الليبي عن ثقته بأن دولة قطر ستنظم بطولة استثنائية، مضيفا "هذا المونديال ينظم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وهو فخر لدولة قطر ولكل العرب ويدل على بعد نظر وذكاء قطري، والجميع يثق بأن تكون الاستضافة والتنظيم والتأمين والإدارة على مستوى عال".
وأضاف "أنظار العالم تتجه اليوم إلى دولة قطر، التي أثبتت أننا كعرب قادرين على التنظيم واستضافة مثل هذه التجمعات والفعاليات الكبيرة بكل جدارة"، متمنيا لدولة قطر كل التوفيق والنجاح في تنظيم هذا الحدث العالمي.