دولار أمريكي 3.65ريال
جنيه إسترليني 4.69ريال
يورو 3.88ريال

من قطر والوطن العربي

30 تشكيليا ينثرون إبداعهم في جاليري المرخية بمطافئ مقر الفنانين

14/09/2022 الساعة 11:28 (بتوقيت الدوحة)
جانب من الجاليري
جانب من الجاليري
ع
ع
وضع القراءة

 نوّه فنانون تشكيليون من جيل الرواد والشباب من قطر والوطن العربي بافتتاح المعرض الفني الجماعي مصدر بمقر جاليري المرخية في مطافئ -مقر الفنانين، اليوم.

وعبروا عن احتفائهم بعودة النشاط الفني التشكيلي بقوة بعد انقطاع بسبب جائحة كورونا كوفيد- 19، وأشادوا في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية قنا بفكرة المعرض، التي طرحت تحدي الرسم على مصدر واحد للجميع، عبارة عن ثلاثة صحون دائرية من الخشب يبلغ قطر كل منها 30 سم، قدموا من خلالها قصصا متنوعة عكست رؤاهم والقضايا التي تشغلهم بأساليب ومدارس مختلفة في المعالجة الفنية والتعبير الجمالي مثل المدارس الواقعية، والتعبيرية، والتجريدية، والسريالية. فجاء المعرض كأنه 30 نغمة مختلفة في لحن واحد منسجم في الشكل ومتعدد في المضامين والدلالات.

يوسف أحمد: العودة إلى الذات من خلال خامة ورق نخيل قطر وآيات من القرآن الكريم والحروف العربية

الفنان التشكيلي القطري يوسف أحمد، أوضح في تصريحه لقنا، أنه وظف الأسطح الثلاثة لتقديم معالجة لموضوعه الأثير وهو الهوية القطرية والعودة إلى الذات من خلال خامة ورق نخيل قطر وآيات من القرآن الكريم والحروف العربية، ليصوغ منها لغة بصرية غنية بالدلالات والمضامين..مشيرا إلى صعوبة العمل على السطح الدائري، وإلى أن فكرة المعرض فتحت له أفقاً جديدا لحلول فنية أخرى في تجربته مع خامة ورق نخيل قطر.

من جانبه وصف الفنان التشكيلي السوداني راشد دياب في تصريح لقنا، تحدي الرسم على مصدر واحد بأنه فكرة رائعة تتيح لكل فنان التعبير بأسلوبه ومزاجه الخاص، وصعبة في نفس الوقت، لصعوبة الرسم على السطح الدائري، الذي يتميز بأنه ليس له بداية ونهاية مثل المربع والمستطيل، وفضاءه الداخلي يشبه فضاءه الخارجي. وهنا يكمن تميز فكرة جاليري المرخية القائمة على الوحدة البصرية في حجم العمل والاختلاف في أساليب الفنانين المشاركين، موضحاً أن المرأة تحتل مسطح عمله الفني بأجزائه الثلاثة، لأنها بالنسبة له تحتل مساحة كاملة وأساسية للوجود الإنساني والعقل البشري، وأن المرأة الأم هي الأهم لكل إنسان على وجه الأرض.

راشد دياب: المرأة السودانية تحتمل الصعاب في ظل الحروب ومتاعب الطبيعة

وأضاف دياب:" إن المرأة السودانية التي استلهم صورتها في عمله الفني، تحتمل الصعاب في ظل الحروب ومتاعب الطبيعة، وتظل هي عماد البيت وملاذ أهله بعد فقدان الأب أو الزوج أو الأبناء، لذلك هي أساسية في أعماله مثلما هي أساسية في واقع الحياة".

بدوره، عبر الفنان القطري فهد المعاضيد في تصريح مماثل لقنا، عن احتفائه بضم المعرض لطيف واسع من الفنانين والتجارب، وإزكاء روح التنافس بالتعبير الجمالي من خلال فكرة المعرض، مشيرا إلى أن عنوان عمله الفني الهروب إلى المجهول مستقى من تجربة شخصية، قاد فيها سيارته إلى مدينة صلالة بسلطنة عمان، استغرقت قرابة عشرين ساعة، مرت فيها مشاهد كثيرة وراودته أفكار عديدة ألهمته هذا العمل الفني ذا الخلفية الزرقاء الموحدة، ويتضمن الجزء الأول منه صورة لافتة تحذيرية محنية وفارغة، والجزء الثاني يتضمن خلفية زرقاء، أما الثالث فيقف جمل هارب من اللوحة التحذيرية الأولى.

وقال المعاضيد: إنه في عمله الفني هذا وأعماله الأخرى، يترك علامة استفهام، ليجيب عنها المتلقي والمشاهد بقراءته الخاصة للوحة والرموز.

وفي ذات السياق، نوه الفنان التشكيلي القطري محمد العتيق الدوسري في تصريح لقنا، بعودة الحراك الفني التشكيلي، ليساهم في المشهد الثقافي العام. مؤكداً أن تجربة معرض مصدر تجمع بين جمالية الفكرة والتناسق في الشكل العام للمعرض، وطرح تحد فني من خلال تحديد المساحة والأبعاد ليعبر كل فنان بما يميز تجربته وعمله.

وقال العتيق: إنه أعاد تعريف مفهوم ودلالة الصحن المتداولة والمعروفة بين الأكل والزينة، من خلال تخريم الصحن بالمسامير كي يلغي الدلالة الوظيفية للصحن ويحوله إلى عمل فني، من خلال تقنية الكولاج التي وظف فيها خامات الخيش والقماش من النخل والبيئة المحيطة ليصوغ منها تعبيره الجمالي.

وبدوره أشاد الفنان التشكيلي القطري أحمد نوح في تصريح لقنا بجدة فكرة المعرض، مشيرا أنه بعد اكتمال العمل الفني بأجزائه الثلاثة، أحس بشعور غامر بطاقته التعبيرية عن الأسرة فأطلق أسماء بنات شقيقته على أجزائه الثلاثة: وهن عائشة وريم وغالية.

حيان منور: العمل مستلهم من القضية الفلسطينية ويرمز إلى العقبات والمعاناة

بينما أكد الفنان التشكيلي الفلسطيني حيان منور، في تصريحات لـقنا أن عمله الفني مستلهم من القضية الفلسطينية، ويرمز إلى العقبات والمعاناة، لذلك اختار له عنوان الدياسبورا ليعالج من خلال مشاهده قضية الشتات في ثلاثة مشاهد: الأول مفتاح عملاق به باب وأفق يرمز للأمل وحلم العبور وكرسي مكسور يرمز للغربة والنزوح القسري، وغراب يرمز للتربص والشؤم، لكن الشمس في خلفية اللوحة تعزز فكرة الحلم والإصرار والثبات والخير للجميع.

يشار إلى أن معرض مصدر يستمر بمقر جاليري المرخية في مطافئ -مقر الفنانين إلى نهاية أكتوبر المقبل.

FcmSyxVXoAAzhHM.jpeg
FcmSyxLXkAI7uD4.jpeg
FcmSyxDWAAEBmk4.jpeg

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo