تشارك دولة قطر ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في أعمال الدورة السابعة لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية الذي يقام في كازاخستان اليوم، بعنوان "دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19".
ويترأس وفد دولة قطر المشارك في المؤتمر السيد خالد بن شاهين الغانم مدير إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى جانب أكثر من 100 وفد من 60 دولة حول العالم يمثلون الديانات العالمية والتقليدية.
ويسعى زعماء الأديان المشاركون في مؤتمر "زعماء الأديان" لدعم التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد الجائحة، انطلاقا من دور الأديان في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في العالم الحديث، ودور التربية والتنوير الديني في تعزيز التعايش القائم على الاحترام بين الأديان والثقافات والعدالة والسلام، بالإضافة إلى مساهمة الزعماء الدينيين والسياسيين في تعزيز الحوار العالمي بين الأديان والسلام، ومقاومة التطرف والإرهاب، وخاصة على أساس الدين، فضلا عن مناقشة مساهمة المرأة في رفاهية المجتمع وتنميته المستدامة ودور الطوائف الدينية في دعم المكانة الاجتماعية للمرأة، في محاولة لصياغة موقف مشترك حيال القضايا الملحة التي تهم البشرية جمعاء.
ويشكل مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية عنوانا لمنصة الحوار الرئيسية في المسائل المتعلقة بإرساء جسر للتواصل بين الأديان، وحدثا فريدا من نوعه، تحتضنه كازاخستان، مرة كل ثلاث سنوات، وهو ما يؤكد دورها البارز في دعم مبادرات السلام والتسامح والحوار بين قادة وأتباع الأديان، انطلاقا من الإيمان بالدور الكبير للقادة الدينيين في نشر صوت الوسطية لتعزيز الحوار، ومكافحة التعصب الديني.
الجدير بالذكر أن مشاركة دولة قطر في أعمال المؤتمر يأتي تماشياً مع الدور الحضاري والريادي الذي تضطلع به في نشر السلام والتسامح والوسطية والاعتدال في العالم أجمع، وتعزيز جسور الاحترام المتبادل والعيش المشترك مهما اختلفت الأديان والثقافات والأعراق.