أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي، اليوم، أن النتائج الأولية للتحليل الذي أجرته على "حوت سيلين"، أظهرت أن السبب المحتمل لنفوقه هو الجوع بسبب الشيخوخة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن فريقا مختصا تابعا لها أخذ القياسات والعينات من الحوت الذي تم رصده عن طريق فرق المراقبة البيئية التابعة للوزارة بمنطقة سيلين ، بالتعاون مع نشطاء بيئيين، للتعرف على سبب نفوقه بالمنطقة.. مشيرة إلى أن النتائج الأولية لتلك القياسات التي أجراها خبراء مختصون على الحوت، الذي يصل طوله إلى 14 مترا، أظهرت أن السبب المحتمل لنفوقه هو الجوع بسبب الشيخوخة، استدلالاً بفقدان البالين (وهو نظام تغذية بالترشيح داخل فم الحوت وفقدانه يماثل فقدان الأسنان لدى الإنسان)، ما يعني أن سبب نفوق الحوت قد يكون قلة الأكل (الجوع) بسبب الشيخوخة.
ولفتت الوزارة إلى أن هذا النوع من الحيتان تمت مشاهدته من قبل بعض المختصين في المنطقة الجنوبية الشرقية من الدولة، كما تم رصد حوت من نفس النوع وفي نفس المنطقة عام 2019.
وأوضحت الوزارة أن الفريق المختص قام بالتعامل مع الوضع وأخذ العينات والقياسات لإجراء الفحوصات والتحاليل المختبرية اللازمة.
وسبق أن رصدت وزارة البيئة والتغير المناخي في وقت سابق ظاهرة "نفوق الأسماك" وقامت بدراستها، حيث اتضح بعد فحص عينات من الأسماك النافقة ومن مياه البحر في المختبر أن نتيجة التحاليل للمؤشرات الحيوية لهذه الأسماك كانت ضمن المستوى الطبيعي والحدود والمعايير المسموح بها في اللائحة التنفيذية لقانون حماية البيئة القطري، وأنه لا يوجد أي تلوث أو أسباب تؤدي إلى نفوق الأسماك في العينات التي تم فحصها.
وأكدت الوزارة أنها ستعمل على متابعة ومعرفة الأسباب الحقيقية لنفوق الأسماك، وموافاة الجمهور بنتائج التحاليل، مبينة أن ظاهرة نفوق الأسماك تحدث على مستوى العالم وفي دولة قطر في موسم الصيف، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وقلة نسبة الأكسجين في المياه.