نظمت غرفة قطر، اليوم، لقاء الأعمال القطري السعودي، بمشاركة عدد من رجال الأعمال في البلدين، بهدف تعزيز التعاون الثنائي، وفتح مزيد من القنوات الجديدة للشراكة الفاعلة بين الشركات والمؤسسات، والبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة في السوقين القطري والسعودي وخصوصا في المنطقة الشرقية، وإمكانية إقامة تحالفات وشراكات لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري.
وأعرب السيد محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، خلال لقاء الأعمال، عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك بين رجال أعمال البلدين، ولأن يسهم هذا اللقاء في تحقيق مزيد من النمو والتطور في العلاقات التجارية والاقتصادية بما يحقق آمال وتطلعات البلدين الشقيقين.
روابط وثيقة
وأشار الكواري إلى الروابط الوثيقة والوشائج التاريخية التي تربط دولة قطر بالمملكة العربية السعودية، والمبنية على أسس متينة من الأخوة والمودة، وهو ما ينعكس أيضا على العلاقات الاقتصادية والتجارية، خصوصا مع وجود الرغبة المشتركة لدى القطاع الخاص في البلدين لتعزيز علاقات التعاون وبناء تحالفات وشراكات تغذي التبادل التجاري بينهما، والذي بدأ يتعزز تدريجيا أملا في عودته إلى مستوياته السابقة، حيث بلغ حجمه العام الماضي نحو 674 مليون ريال قطري، وهو مؤشر لا يزال بعيدا عن مستويات ما قبل 2017.
ولفت إلى العلاقات الوثيقة بين غرفتي قطر والمنطقة الشرقية، ورغبتهما في تعزيز هذه العلاقات، داعيا الشركات القطرية ونظيراتها في منطقة الشرقية، إلى تعزيز تعاونهما، وإقامة تحالفات تجارية واستثمارات مشتركة، وذلك لما تمثله المنطقة الشرقية بالنسبة للقطاع الخاص القطري من عمق تجاري مهم نظرا لقربه الجغرافي، وتوفره على كافة التسهيلات التي تدعم تعزيز التبادل التجاري بين الجانبين، مشددا على ضرورة زيادة التنسيق والتعاون بين الجانبين من خلال غرفتي قطر والمنطقة الشرقية، بهدف توسيع التعاون على صعيد القطاع الخاص وتنشيط حركة التجارة وخلق فرص استثمارية جديدة.
حوافز استثمارية
كما حض بن طوار رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في بلدهم الثاني قطر، والاستفادة من الحوافز التي توفرها التشريعات القطرية للمستثمرين، وأصحاب الأعمال القطريين إلى استكشاف الفرص المتاحة في المنطقة الشرقية والتعاون مع أشقائهم السعوديين في مشاريع مشتركة تعزز من مساهمة القطاع الخاص في تحقيق الرؤية الوطنية 2030 في كلا البلدين.
من جانبه، أبرز السيد بدر بن سليمان الرزيزاء رئيس مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية، في كلمة له بالمناسبة، ما يجمع قطر والسعودية من قواسم مشتركة كثيرة، تاريخية وثقافية واقتصادية، إلى جانب رؤية موحدة تستهدف تحقيق النهضة ومصلحة شعبيهما، مشيراً إلى دور مجلس التنسيق القطري السعودي في تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع الشراكة بين البلدين إلى آفاق أرحب وفق الرؤية الوطنية 2030 لكل من السعودية وقطر، بما يدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك.
شراكة أكبر
وأشار إلى تطلع الجانب السعودي لشراكة أكبر وأوسع بين قطاعي الأعمال في البلدين، لاسيما في ظل الظروف المهيأة التي تدعمها تطلعات القيادتين في ظل ما يمتلكه البلدان من أسواق وقطاعات آخذة في النمو المتصاعد، مما يجعل الآفاق غير محدودة للتعاون والشراكات، وتحقيق التكامل الاقتصادي، وزيادة حجم التبادل التجاري بين القطاع الخاص في كلا البلدين.
يذكر أن وكالة ترويج الاستثمار في قطر قدمت عرضاً تقديمياً حول فرص الاستثمار في قطر، تضمن التأكيد على أهمية الأسواق الخليجية التي تأتي في مقدمة الأسواق التي تستهدفها الوكالة، وأن المملكة العربية السعودية تعتبر من ضمن أسواقها الرئيسية، وتعتبر ترويج الاستثمار حلقة التواصل للمستثمرين الأجانب، إلى جانب التعريق بمزايا الاستثمار في قطر والخدمات التي تقدمها الوكالة للمستثمرين الأجانب.
في المقابل، استعرض وفد غرفة المنطقة الشرقية عددا من المقومات الاستثمارية في المنطقة، وأهم المنافذ الحدودية البرية والجوية بالمنطقة التي تحتوي على 1845 مصنعا تمثل ما نسبته 22 % من إجمالي المصانع في المملكة، كما قدم عرضا عن أهم الصناعات في المنطقة كالصناعات الكيماوية والمنسوجات والورق والمواد الغذائية والصناعات غير المعدنية، والنفط والغاز والفحم والمعادن وغيرها.