أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن طهران تستخدم علاقاتها الوطيدة مع أرمينيا وأذربيجان لحل الأزمة بينهما، وتواصل جهودها في إطار آليات إقليمية.
وفي معرض حديثه في مؤتمر صحفي عن موقف بلاده من النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، لفت إلى أن موقف إيران تجاه أحداث القوقاز واضح "وشهدنا مع الأسف اشتباكات أدت إلى مقتل وجرح العديد من الأشخاص".
وأشار كنعاني إلى أن طهران "سرعان ما بدأت مساعيها السياسية من خلال الاتصال بسلطات البلدين، ولم تدخر إيران أي جهد لحل الأزمة، كما فعلت دائما لإعادة الهدوء إلى حدود البلدين وعودة وقف إطلاق النار".
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن طهران ترى "ضرورة التمسك بالآليات السياسية والحوار السياسي لحل الأزمة بين البلدين والخلافات الحدودية، كما أكدت طهران رفضها لأي تغيير في الحدود الدولية، وتعتقد إيران بضرورة اعتماد آليات اقليمية والحوار بين دول الجوار لحل المشكلات في المنطقة".
وبشأن الاشتباكات بين طاجيكستان وقرغيزستان، لفت كنعاني إلى أن "منطقة آسيا الوسطى مهمة جدا بالنسبة لإيران، وهناك إمكانات كبيرة لتطوير العلاقات بين طهران ودول هذه المنطقة، ولدينا علاقات جيدة تم تطويرها خلال العام الماضي على وجه الخصوص".
وأفاد المتحدث بأن إيران أعلنت إثر الاشتباكات الحدودية بين طاجيكستان وقرغيزستان "استعدادها لتخفيف التوتر وإعادة السلام، والمساعدة بحل الخلافات بين البلدين على أساس الحلول الدبلوماسية والسياسية، في حال رغب الطرفان بالوساطة الإيرانية، وذلك بناء على علاقاتها الجيدة مع الطرفين".