دشن مركز الإنماء الاجتماعي (نماء)، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، التي تتبع بدورها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، برنامجا جديدا لتحسين أنماط الحياة تحت شعار "مجتمع رقمي آمن"؛ بهدف الارتقاء بأسلوب حياة المراهقين عبر نشر الوعي بثقافة الاستخدام الآمن والسليم للمجتمع الرقمي، بمدرستي علي بن جاسم بن محمد آل ثاني الثانوية للبنين، والوجبة الإعدادية للبنات.
ويستهدف البرنامج طلاب المدارس من المرحلة الإعدادية والثانوية ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما، حيث يسعى البرنامج إلى مساعدة هذه الشريحة المهمة بالمجتمع في أن ينعموا بحياة متوازنة، من خلال تطوير معارفهم، وتعزيز السلوكيات الإيجابية لديهم.
وأفاد المركز في بيان له اليوم بأن البرنامج صمم من أجل تدريب وتأهيل المراهقين، وجعلهم أكثر مسؤولية عن صحتهم وحمايتها من خلال فهم الذات وتنميتها وتطويرها، وتحفيزهم للعب دور أساسي في دعم واستحداث خيارات جديدة، وصحية، وآمنة، وإكسابهم المهارات الاجتماعية الضرورية للتعامل مع العالم الخارجي واحترام الغير، وغيرها من المجالات التي ترتقي بجودة حياة الفرد والأسرة، بما يؤسس لفترة مراهقة آمنة وسليمة، ويصنع أجيالا مؤهلة وفاعلة في خدمة المجتمع.
وتماشيا مع شعار البرنامج، ستركز جلساته التدريبية على عدة محاور رئيسية، من شأنها المساهمة في بناء شخصية المراهقين وفق أسس سليمة هي: مفهوم المجتمع الرقمي، ونشر التوعية وتعميم ثقافة الحياة الرقمية الإيجابية، والمواطنة الرقمية الآمنة، والسلوك الرقمي، والاستخدام المسؤول والأخلاقي الآمن، والعلاقات الرقمية الآمنة، والحماية الرقمية عبر التشريعات والقوانين، وأيضا أهم التحديات القائمة في العالم الرقمي وسبل مواجهتها.
صبا الفضالة: قطر حرصت على تعزيز جودة الحياة الرقمية وإرساء أسس مجتمع رقمي آمن وإيجابي للجميع
وفي هذا السياق، قالت صبا الفضالة المدير التنفيذي لمركز الإنماء الاجتماعي (نماء): "في ظل التطور الرقمي الهائل والمتنامي بوتيرة متسارعة، حرصت دولة قطر على تعزيز جودة الحياة الرقمية، وإرساء أسس مجتمع رقمي آمن وإيجابي للجميع؛ لذا سعينا في مركز نماء من خلال هذا البرنامج، إلى تحسين أنماط حياة أبنائنا المراهقين، ومنحهم الأدوات الضرورية التي تمكنهم من التعامل مع المتغيرات التكنولوجية من حولهم بأسلوب واع.
وأضافت: مضينا نحو إعداد أجيال قادرة على فهم العالم الرقمي والتعامل معه بوعي ومسؤولية، بما يعزز المواطنة الإيجابية لديهم، فقبل أن نفسح لهم المجال لمواكبة التطور الرقمي، نريد تحصينهم بالعلم والمعرفة للإبحار بأمان في هذا المجال المهم والمليء بالمخاطر والتحديات، حيث تنبثق جميع مبادراتنا ومشاريعنا الريادية المختلفة عن رؤيتنا التقدمية الهادفة إلى استشراف المستقبل، وتحسين جودة الحياة لفئات المجتمع كافة، ولعل جودة الحياة الرقمية من أهم مقومات وركائز بناء حياة أفضل للفرد والمجتمع".
ومن المقرر أن يتم تنفيذ البرنامج في 14 مدرسة من مختلف المراحل الإعدادية والثانوية (7 مدارس بنين - 7 مدارس بنات)، بمعدل يومين لكل مدرسة، وعلى مدار 4 ساعات تدريبية يوميا.