دعا وزير خارجية ماليزيا سيف الدين عبد الله، المجتمع الدولي إلى عدم خذلان شعب ميانمار، مطالبا رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بإعادة النظر في خطة النقاط الخمس الخاصة بأزمة اللاجئين الروهنغيا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير الماليزي مساء أمس الإثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا بولاية أراكان، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش وفق الأمم المتحدة.
ومطلع فبراير/ شباط 2021، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي.
وتوصلت رابطة "آسيان" في 27 أبريل/نيسان الماضي إلى اتفاق من 5 نقاط بشأن الأزمة في ميانمار، يتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار، وتهيئة المناخ لحوار بناء بين الأطراف من أجل السلام والأمن لشعب ميانمار.
وتعليقا علي هذه الخطة قال عبد الله في تصريحاته: "يتعين على رابطة آسيان أن تراجع بشكل جدي ما إذا كان من الممكن تنفيذ خطة النقاط الخمس أو أنه من الأفضل استبدالها".
وأضاف: "من المقرر أن تعقد دول رابطة آسيان اجتماعها المقبل في نوفمبر/تشرين ثان المقبل، ومن الضروري تحديد موقف الرابطة من خطة النقاط الخمس بحلول ذلك التاريخ أو استبدال الخطة بما هو أفضل".
وحذر الوزير الماليزي من "خذلان مجلس الأمن الدولي لشعب ميانمار"، معربا عن أمله "ألا يفشل المجلس فيما يتعلق بأزمة الروهنغيا، وألا يخذل شعب ميانمار".