أعادت قطر الخيرية، بدعم من أهل الخير في قطر، تشغيل مركز صحي مهم في محافظة إب اليمنية، بعد أن توقف لثمانية أعوام بسبب الأوضاع الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد.
وشمل إعادة التشغيل توفير الأثاث والأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة، بالإضافة إلى دفع المرتبات الشهرية للكادر الطبي في المركز.
ويعتبر المركز الصحي شريان الحياة للعديد من المديريات حيث يتوسط مجموعة منها ويربط بين محافظتي الحديدة وإب، كما يوفر الخدمات الصحية لعشرات الآلاف من اليمنيين في الأرياف.
نقلة نوعية
وتقدم مدير مكتب الصحة لمديريات الريف في محافظة إب الدكتور نجيب عبدالرحمن درموش بالشكر الجزيل لأهل الخير في قطر ولقطر الخيرية، الذين أعادوا للمركز نشاطه الإنساني والحيوي، وأحدثوا نقلة نوعية من حيث التأثيث والتجهيز، بعد أن كان مغلقا لمدة ثمانية أعوام، وأضاف أن المركز يقدم خدماته الصحية لقرابة 25 ألف نسمة من القرى والمديريات المجاورة.
د. نجيب عبد الرحمن: المنطقة التي يتواجد بها المركز بحاجة للخدمات الصحية كون المجتمع المحيط به يعاني فقرًا شديدًا
ولفت إلى حاجة المنطقة للخدمات الصحية، كون المجتمع المحيط يعاني فقرا شديدا ولا تسمح إمكانات أفراده للانتقال إلى المدينة لتلقي العلاج، وعبَّر عن بالغ سعادته لإعادة تشغيل المركز واستفادة المواطنين من الخدمات الطبية التي يقدمها.
من جهته أفاد الدكتورعبد الرحمن أبو راس مدير المركز الصحي أنه تم استلام المركز فارغا من أي محتويات، وكان لقطر الخيرية السبق في توفير الأثاث والأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة، بالإضافة إلى دفع الحافز الشهري للكادر الطبي للمركز وأكد بأن الأدوية والأجهزة التي توفرت تعتبر أساسية لتشغيل المركز.
برنامج الكفالات
من جهة أخرى، يواصل مكتب قطر الخيرية في اليمن عبر برنامجها "رعاية الأطفال والأسرة" تقديم الدعم لـ 13500 شخص من مكفوليها من الأيتام والطلاب والمعلمين والمعاقين والأسر الأشد فقراً المتأثرين بالوضع الإنساني الراهن، الذي ألقى بظلاله على كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.
ويسهم برنامج الكفالات من خلال مبلغ الكفالة الشهري، في تخفيف معاناة المكفولين وتلبية احتياجاتهم الأساسية ذات الأهمية القصوى، مثل (المأكل والمشرب والملبس والإيواء) ودفع الرسوم الدراسية وتوفير المستلزمات الدراسية.
وقام المشرفون الاجتماعيون التابعون لقطر الخيرية عبر برنامج الكفالات بمتابعة صرف الحوالات المالية للمكفولين، الذين يتوزعون في22 محافظة و333 مديرية منهم في قرى مترامية الأطراف، وتقديم الدعم النفسي الاجتماعي لهم بشكل عام والأيتام الأطفال بشكل خاص للتخفيف من مشاعر الخوف والقلق، إضافة إلى جلسات إرشادية فردية وجماعية للأسر، وتوعيتهم بأهمية التعليم ومخاطر الإهمال الأسري على الأطفال.
وقد عبرت اليتيمة بسمة البالغة من العمر 8 سنوات، عن عظيم سعادتها بكفالة قطر الخيرية لها والتي أسهمت وبشكل كبير في عودتها إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام وتقول "لقد عوضني الله بكافلي بعد وفاة والدي فأنا أحبه مثل حبي لأبي".
وقالت والدة المكفولة أسماء "إن الكفالة جاءت في وقتها لتلبي احتياجات أسرتي الأساسية وتساعدنا على الاستمرار في تعليم أطفالي في وقت عجزت عن تعليمهم بعد أن فقدت المعيل".