أكد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن العنصرية تلعب دورا كبيرا في تحفيز العنف والنزاعات بين فئات المجتمع والدول.
وصرح الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بمناسبة اليوم الدولي للسلام الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام، بأن مجلس التعاون يسعد بمشاركة المجتمع الدولي في الاحتفال بهذا اليوم، باعتبار أن السلام يشكل قيمة جوهرية ورؤية راسخة في سياسات وتشريعات الدول الأعضاء، إضافةً لتوافقه وانسجامه مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وهو قائم بالأساس على مبدأ التعايش وتحقيق السلام الدائم بين الشعوب، والذي يدعو إلى تجنب الحروب ونبذ النزاعات والتطرف بأنواعه وأشكاله كافة.
يأتي شعار هذا العام تحت عنوان "إنهاء العنصرية وبناء السلام"، حيث بيّن الدكتور الحجرف أن العنصرية تلعب دورا كبيراً في تحفيز العنف والنزاعات بين فئات المجتمع والدول، وخاصة تلك المرتبطة بخطابات الكراهية وازدراء الأديان ومقدساتها، والعنصرية المبنية على التمييز الطائفي والعرقي.
د. نايف الحجرف: نعتز بانضمام جميع دول مجلس التعاون للاتفاقية الدولية المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن اعتزازه العميق لانضمام جميع دول مجلس التعاون للاتفاقية الدولية المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، ولما قدمته دول المجلس من جهود وتدابير وإجراءات لأجل القضاء على هذه الآفة.
وأشار الدكتور الحجرف إلى دور دول مجلس التعاون التاريخي ومساعيها الدائمة لتحقيق السلام والاستقرار في محيطها الإقليمي والدولي، وذلك من خلال اتخاذها العديد من المبادرات الرامية لحل النزاعات بصفة سلمية وتعزيز نهج الوساطة ودعم كل المبادرات الهادفة لإحلال السلم، إلى جانب بذل الجهود لإيجاد حلول دائمة وعادلة وشاملة للصراعات التي يشهدها العالم وذلك دعما لأسس الشرعية الدولية.
واختتم ، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تصريحه بالقول إن السلام يجب أن يكون من أهم المساعي التي تتوق لها الأمم والشعوب، باعتباره الحل الأمثل للتصدي للصراعات ولبناء أسس الاستقرار على نحو مستدام، فضلا عن تحقيقه للرخاء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للشعوب، وهو بذلك الضامن الوحيد ليعم الأمن والسلم والعدالة الدولية بصفة دائمة.