شاركت دولة قطر، في الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية.
وأشادت سعادة مساعد وزير الخارجية في كلمة دولة قطر أمام الاجتماع بالجهود التي تبذلها جمهورية الصين الشعبية من خلال طرحها مبادرة التنمية العالمية التي تساهم في التعجيل بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
إشارة إيجابية
وقالت سعادتها إن ازدياد مجموعة الأصدقاء يرسل إشارة إيجابية وقوية من المجتمع الدولي حول أهمية المفاهيم والمبادئ الأساسية لمبادرة التنمية العالمية، والتي تولي اهتماما خاصا للتنمية وللدور الرئيسي للشراكات الإنمائية العالمية.
وأوضحت سعادتها أن وباء كوفيد-19 لا يزال يشكل تحديا هائلا، مشيرة إلى أنه أدى إلى تفاقم الاحتياجات والتحديات الحالية مثل الفقر، وآثار تغير المناخ، والصراعات، وانعدام الأمن الغذائي، مما يهدد بتقويض التقدم الذي تم إحرازه في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وتابعت: "بالرغم من التحديات القائمة، لا تزال الجهود الجماعية والشراكات العالمية تقوم بدور حيوي في التصدي لهذه التحديات والاستجابة للاحتياجات المتزايدة".
اهتمام قطر بالتنمية
وأكدت سعادتها أن دولة قطر تضع التنمية في صميم أولوياتها، لافتة إلى أنها لم تحصر جهودها على المستوى الوطني فحسب، بل واصلت مساعيها كشريك فاعل على المستوى الدولي، إدراكا منها لأهمية التعاون متعدد الأطراف.
وأشارت سعادة مساعد وزير الخارجية إلى استمرار دولة قطر في تقديم مساهماتها على المستوى الدولي، لافتة إلى أن صندوق قطر للتنمية، في عام 2021 ساهم بأكثر من 551 مليون دولار أمريكي على المستوى الدولي في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية، حيث عمل على توجيه هذه المبالغ من خلال شركائه، بما في ذلك المؤسسات متعددة الأطراف، كما استمر الصندوق في بذل جهود حثيثة للتخفيف من آثار جائحة كورونا، لا سيما الذين يعيشون في مجتمعات ضعيفة.
تطلعات طموحة
وأضافت: "انطلاقا من إيماننا بأن تحقيق التطلعات الطموحة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 لن يكون ممكناً دون إيلاء اهتمام خاص للبلدان الأقل نموا، فإن دولة قطر تتشرف باستضافة الجزء الثاني من مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا بالدوحة في الفترة من 5 إلى 9 مارس 2023، ونحن على ثقة من أن هذا المؤتمر سوف يشكل مساهمة كبرى في تعزيز التنمية المستدامة لتلك البلدان".
وجددت سعادتها التأكيد على إمكانية التعويل على دعم دولة قطر من أجل ضمان استمرار مجموعة الأصدقاء الإسهام في التنمية العالمية والتعجيل بتنفيذ خطة 2030.