أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى أن دولة قطر وفي ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، ظلت حريصة على كل عمل مشترك من شأنه أن يثري ويعزز وحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
أثر إيجابي
ولفت سعادته في كلمته خلال ترؤسه وفد مجلس الشورى المشارك في الاجتماع الدوري السادس عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد بالعاصمة مسقط بسلطنة عمان الشقيقة، إلى أنه يمكن ملاحظة مؤشرات هذا الأثر الإيجابي في إطار استعدادات دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث اعتبرت دول شقيقة بطاقة "هيا"، التي تشمل تأشيرة الدخول إلى قطر خلال المونديال، تأشيرة للدخول إليها.
تصاعد الحرب الروسية -الأوكرانية تزيد من وتيرة التهديدات النووية ونشوب حرب كونية ثالثة
من جهة أخرى شدد سعادة رئيس مجلس الشورى على أن العديد من الدول تتعرض اليوم لكوارث طبيعية ونزاعات وحروب وعدم استقرار، مما يهدد استقرار بقية دول العالم، بسبب تعطل سلاسل الإمداد الغذائي والدوائي والنفطي، أو التأثر بتداعيات هذه الكوارث والحروب، مشيرا إلى أن تصاعد الحرب الروسية -الأوكرانية تزيد من وتيرة التهديدات النووية ونشوب حرب كونية ثالثة.
وتابع سعادته قائلا "لا زلنا نعمل على تجنيب منطقتنا التهديدات النووية وأسلحة الدمار الشامل، بل يصبح لزاما علينا، كما يحث ديننا، تجنيب البشرية الهلاك والدمار، سواء بالأسلحة الفتاكة أو بتدمير مقومات البيئة السليمة".
ونوه بالاستقرار السياسي، والالتزام بالعمل المشترك في إطار "مجلس التعاون" والذي ظل عمودا فقريا للمجموعة الخليجية، مؤكدا أن المجلس يعتبر نموذجا للتعاون والتماسك، وأن العوامل السياسية بين مكونات المجلس، أداة دفع وتوجيه نحو تحقيق الغايات المشتركة.
التكامل والاتحاد
وأضاف سعادته "ما يبعث على التفاؤل بنجاح هذه المساعي أنه لا توجد مجموعة إقليمية متجانسة، في أي جزء من العالم، تتوفر فيها مقومات وعوامل التكامل والاتحاد أكثر من توفرها في دول مجلس التعاون الخليجي، والذي يحظى بوحدة العقيدة واللسان والتاريخ المشترك والوحدة الجغرافية والتجانس الاجتماعي، وتشابه الأنظمة الاقتصادية والأنظمة السياسية بين مكوناته".
ولفت سعادة رئيس مجلس الشورى إلى أن مشاريع التكامل والوحدة الاقتصادية لا تزال في حاجة لعزيمة وعمل دؤوب خاصة مع اقتراب حلول عام 2025، "الذي نطمح فيه لاستكمال الدراسات والمشاريع للوصول إلى الوحدة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون، وهو ما شجعت عليها بنود التكامل الاقتصادي".
مناقشة عدد من الموضوعات
وتم خلال الاجتماع الدوري، استعراض تقرير سعادة رئيس الاجتماع الدوري الخامس عشر لأصحاب السعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تمت مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك، ومنها اللجنة البرلمانية الخليجية الأوروبية، والتعاون مع برلمانات أمريكا اللاتينية، فضلا عن رفع التوصيات النهائية للندوات الخليجية المشتركة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكان سعادة رئيس مجلس الشورى، قد عبر في بداية كلمته عن شكره لسلطنة عمان الشقيقة حكومة وشعبا في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان لاستضافتهم هذا الاجتماع.
كما تقدم سعادته بالشكر والتقدير لمجلس الشورى في المملكة العربية السعودية الشقيقة على رئاستهم لدور الانعقاد الخامس عشر لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية، وعلى بذلهم كافة الجهود الممكنة رغم الظروف الإقليمية السائدة وفي ظل انتشار جائحة /كوفيدـ19/، وما أعقبتها من تداعيات سلبية فرضت على اللقاءات السابقة أن تكون افتراضية، فيما دعا رئيس مجلس الشورى، المجتمعين إلى عقد الاجتماع المقبل في الدوحة.