نظم مركز دعم الصحة السلوكية (دعم)، أحد المراكز التابعة للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التي تعمل تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، بالتعاون مع إدارة شرطة الأحداث بوزارة الداخلية، ورشة عمل حول "كيفية مواجهة الانحرافات السلوكية للجاني والضحية أمام الجريمة الإلكترونية".
وتمركزت محاور الورشة حول: التعرف على أبرز الجرائم الإلكترونية المرتبطة بالانحرافات السلوكية، وأنواع الانحرافات السلوكية المرتبطة بالجرائم الإلكترونية، إضافة إلى طرح الوسائل والحلول لمواجهة الانحرافات السلوكية بالنسبة للجاني وللضحية، وكيفية التعامل معهما، كما تم اقتراح آليات لضبط السلوك، لتساهم في تعديل الانحراف السلوكي لدى الجاني.
جواهر أبو ألفين: الجرائم الإلكترونية لا تزال تمثل هاجسًا للجهات الأمنية حول كيفية السيطرة عليها وإيجاد الحلول اللازمة للانحرافات السلوكية الأخرى
وفي هذا السياق، قالت السيدة جواهر أبو ألفين مدير إدارة التوعية المجتمعية بمركز دعم الصحة السلوكية: إن الجرائم الإلكترونية لا تزال تمثل هاجسا للجهات الأمنية حول كيفية السيطرة عليها، وإيجاد الحلول اللازمة للانحرافات السلوكية الأخرى المرتبطة بهذه الجرائم، سواء من قبل الجاني أو الضحية، ومن هذا المنطلق كان التوافق بين مركز دعم الصحة السلوكية وإدارة شرطة الأحداث بوزارة الداخلية على أهمية طرح المواضيع المتعلقة بهذا الأمر، لتحقيق الاستفادة من الناحية الأمنية والمجتمعية.
وبدوره، أوضح الرائد شاهين راشد العتيق، رئيس قسم التوعية والإعلام بإدارة شرطة الأحداث، أن هذه الورشة التدريبية تمثل خطوة مهمة في تفعيل الاتفاق، والتي من شأنها تعزيز تبادل الخبرات والقدرات بين الطرفين، كما أكد على حرص إدارة شرطة الأحداث على تعزيز التعاون مع مركز دعم الصحة السلوكية في تقديم خدمات نوعية، مبينا دور الإدارة في نشر الوعي وإثراء ثقافة المجتمع من خلال توعية كافة فئاته وخاصة الشباب، والنشء والحفاظ على الشخصية السوية في المجتمع، وتعزيز السلوك الإيجابي.
وتأتي هذه الورشة بناء على تأكيد مركز دعم على أهمية نشر الوعي السلوكي ومواجهة الانحرافات السلوكية والقضاء عليها، للمحافظة على أمن واستقرار المجتمع، واستكمالا للتعاون بين المركز ومختلف الجهات.