اختتم مركز “إرثنا” عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، جلسات حوار قطر الوطني حول تغير المناخ 2022 الذي نظمه على مدار يومين لدعم جهود قطر في مواصلة التصدي لتحديات التغير المناخي، سعيا لتحقيق التنمية المستدامة بمشاركة عدد من الأكاديميين والخبراء المتخصصين وصناع القرار.
وتناولت جلسات اليوم الثاني الدور المهم الذي يضطلع به القطاعان الأكاديمي والبحثي في بناء السياسات المتعلقة بالمناخ، مع التأكيد على الحاجة لتعزيز التعاون بين القطاعات المعنية بالتنمية المستدامة كالنقل والصناعة والتصميم الحضري، فضلا عن ضرورة البحث عن حلول مبتكرة لتمويل مبادرات الاستدامة البيئية، وتعزيز القدرات لتطوير أنظمة القياس والإبلاغ والتحقق المتعلقة بالتغير المناخي.
وفي ختام جلسات الحوار، أشاد الدكتور جونزالو كاسترو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لمركز “إرثنا”، بالرؤى والأفكار القيمة التي طرحها المشاركون على مدار يومين، مشيرا إلى أهميتها في دعم جهود قطر في التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من حدة آثاره، موجها الشكر لوزارة البيئة والتغير المناخي ومؤسسة العطية ورعاة الحوار “شل قطر” و”إتش إس بي سي” وهيئة المناطق الحرة.
وشهد اليوم الثاني من الحوار ثلاث جلسات نقاشية، حيث سلطت الجلسة الأولى الضوء على نتائج البحوث الجديدة المتعلقة بالمناخ في قطر، واستعرض خلالها الباحثون وممثلو المؤسسات الدولية والخبراء رؤاهم حول كيفية التخفيف من حدة تأثيرات التغير المناخي على قطر، كما أكدوا ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعات الحكومية والأكاديمية والصناعية للتوصل إلى حلول مبتكرة لخفض انبعاثات الكربون.
فيما تطرقت الجلسة الثانية إلى ضرورة وجود ضوابط وآليات لتمويل المشروعات التي تسهم في التصدي للتحديات المناخية في قطر وتعزز التنمية المستدامة، وركزت على سندات الاستدامة باعتبارها إحدى أبرز وسائل تمويل المشروعات الخضراء.
في حين تناولت الجلسة الأخيرة تطوير أنظمة القياس والإبلاغ والتحقق، حيث أشارت إلى الحاجة لدعم تطوير هذه الأنظمة، خاصة في الدول النامية لمساعدتها في جمع بيانات دقيقة والتصدي للتغيرات المناخية.