قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لايزال يشكل تهديدا، داعيا الدول الغربية إلى الاستمرار في مطاردة فلول التنظيم حتى القضاء عليه بشكل نهائي.
وأضاف حسين في مقابلة خاصة مع شبكة "فوكس" الإخبارية الأميركية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "يجب أن نأخذ الأمر على محمل الجد لأنهم عندما بدأوا كانوا أيضا صغارا".
وتابع حسين أن محاربة داعش لا يجب أن تقتصر على الوسائل العسكرية، بل من "خلال طرق مختلفة من التعليم ومحاربته كأيديولوجية، وهذا يحتاج لبذل المزيد، لأنه في النهاية يشكل تهديدا للبشرية".
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها أعلنت النصر العسكري على تنظيم الدولة الإسلامية وإنهاء خلافته المزعومة عام 2019 بعد تدمير آخر معقله في بلدة الباغوز السورية.
لكن فلول داعش استمرت في النشاط في المناطق النائية داخل العراق وسوريا وركزوا جهودهم على تجنيد المقاتلين من مخيم الهول للاجئين، وهو أكبر مخيم من نوعه في سوريا.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا حذر من أن المخيم بات "أرض خصبة" لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
واتفق حسين مع تصريحات كوريلا قائلا في تصريحاته لفوكس إن المعسكر يهدد عدة دول في المنطقة "وإذا لم يتم احتواؤه، فسيؤدي إلى تحرك عناصر داعش بحرية داخل سوريا مرة أخرى".
وشدد حسين أن "هذا يعني أنهم سيعيدون النشاط مرة أخرى داخل سوريا وسيعبرون الحدود وسيأتون إلى العراق".
لكن حسين قال إن بلاده يمكن أن تستمر في التطلع إلى الولايات المتحدة ، مشيدا بالعلاقة بين البلدين على الرغم من "بعض القضايا وبعض المشاكل خلال بعض الفترات".