يلتقي المنتخب القطري نظيره الكندي اليوم الجمعة، عند الساعة الثامنة بتوقيت الدوحة على استاد "فيولا بارك" للألعاب الدولية في العاصمة النمساوية فيينا وذلك في إطار تحضيرات المنتخبين لخوض غمار نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022.
تأتي المباراة ضمن معسكر يخوضه المنتخب القطري حاليًا في النمسا، يتخلله لقاء ثان يوم الثلاثاء المقبل أمام منتخب تشيلي خلال فترة التوقف المدرجة على أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر سبتمبر الحالي، في ظهور أول للمنتخب القطري في نافذة الفيفا منذ شهر مارس الماضي عندما واجه المنتخبين البلغاري والسلوفيني تواليا وديا في الدوحة.
أهمية المواجهة
وتحظى المباراة بأهمية بالغة كونها تأتي في إطار استعداد مباشر في ظل تناقص الفاصل الزمني إلى أقل من شهرين عن موعد مواجهة الإكوادور في افتتاح كأس العالم يوم 20 نوفمبر على استاد البيت لحساب المجموعة الأولى التي تضم أيضا المنتخبين الهولندي والسنغالي.
وستكون المواجهة بمثابة اختبار لسير عمليات التحضير الأخيرة التي بدأها المنتخب القطري منذ يونيو الماضي مع انطلاقة الموسم الجديد وبصفوف مكتملة في ظل قرار الاتحاد القطري لكرة القدم تفريغ اللاعبين الدوليين وإعفائهم من المشاركة في الجولات السبع الأولى من منافسات الدوري القطري (دوري نجوم QNB)، وخاض خلالها عديد المباريات الرسمية وغير الرسمية.
وكان المنتخب القطري قد خسر بثلاثية نظيفة أمام منتخب كرواتيا للمحليين يوم الثلاثاء الماضي في مباراة غير رسمية، ارتأى خلالها الإسباني فليكيس سانشيز مدرب المنتخب القطري، إشراك أكبر عدد ممكن من العناصر المتواجدة في القائمة، بيد أن مواجهة المنتخب الكندي قد تشهد الخيارات المثالية في التشكيل من أجل تسجيل ظهور قوي بحثا عن نتيجة جيدة تشكل الحافز للمنتخب الباحث عن تسجيل ظهور مشرف في المونديال والمضي خلف آمال العبور التاريخي إلى الدور الثاني وتجنب تجربة منتخب جنوب إفريقيا عام 2010، عندما بات المضيف الوحيد الذي لم يقو على تجاوز الدور الأول في كأس العالم .
مهمة صعبة
ولن تكون مهمة المنتخب القطري سهلة أمام المنتخب الكندي الذي عاود الظهور في نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 36 عاما منذ أخر تأهل في مونديال المكسيك عام 1986، بعدما تصدر تصفيات أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي “كونكاكاف” متقدما بفارق الأهداف عن المكسيك وبثلاث نقاط عن الولايات المتحدة الأمريكية، لتضعه قرعة مونديال قطر ضمن المجموعة السادسة التي تضم منتخبا عربيا وهو المنتخب المغربي إلى جانب كرواتيا وصيف النسخة السابقة والمنتخب البلجيكي القوي.
ويعول المنتخب الكندي الذي بلغ نصف نهائي الكأس الذهبية الأخيرة التي جرت في الولايات المتحدة، وهو ذات الدور الذي بلغه المنتخب القطري الذي شارك في البطولة بعد دعوة تلقاها من اتحاد “كونكاكاف”، على مجموعة من اللاعبين المحترفين في الدوري الأمريكي الى جانب عناصر أخرى تلعب في الدوريات الأوروبية كالألماني والإسباني والبرتغالي والفرنسي.