طالب رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، اليوم، منظمة التعاون الإسلامي وجميع الدول الأعضاء فيها، بالعمل على تنسيق حراك إسلامي واسع لفضح انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك، وإدانتها دوليا.
جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية الفلسطيني للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حول ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من حملة تهويد متواصلة، بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا، في محاولة إسرائيلية مستمرة لتكرار ما تعرض له المسجد الإبراهيمي في "الخليل".
وحث المالكي جميع الدول على الضغط على سلطات الاحتلال لوقف عدوانها المتواصل على المقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، مستعرضا في رسالته، آخر التطورات المتعلقة بإجراءات الاحتلال ضد الأقصى، خاصة خلال حلول شهر رمضان المبارك، حيث استولى في اليوم الأول على إفطار الصائمين في منطقة "باب الأسباط" بالقدس المحتلة، وحطم أبواب مئذنتي "المغاربة" و"الأسباط"، وقطع أسلاك مكبرات الصوت في باحاته.
المالكي أكد أن دولة فلسطين ستواصل تنسيق جهودها مع منظمة التعاون الإسلامي ومن خلال أمينها العام، ومع الأردن لمواجهة هذا التغول الإسرائيلي، بهدف توفير أكبر درجات الحماية للمسجد الأقصى.
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الفلسطيني، في رسالته، الأمين العام والدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، لقطع العلاقات مع كوسوفو، انسجاما مع قرارات المنظمة تجاه الدول التي تخرق القانون الدولي وقرارات القمم الاسلامية، وتخالف قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مشيرا إلى أن إقدام كوسوفو على فتح سفارة لها في القدس، يمثل اعتداء صريحا على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وخروجا فاضحا على قرارات الأمم المتحدة.
