بدأت اليوم الأحد، فعاليات ورشة عمل الهيئة الإقليمية للمصايد السمكية "ريكوفي" التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، والتي تنظمها وزارة البلدية وتستمر خمسة أيام، بمشاركة عدد من خبراء المنظمة ومندوبي الدول الأعضاء بالهيئة ومسؤولي الوزارات المعنية بهذا المجال.
وتجمع ورشة العمل عددًا من الخبراء الدوليين والإقليميين مع المتخصصين في مجال المصايد البحرية من دول الإقليم، بهدف وضع الحلول والوسائل لتنظيم عملية الصيد للحفاظ على المخزون السمكي بدول المنطقة.
إسماعيل الشيخ: ورشة العمل تأتي استكمالا للجهود المعنية بإدارة عملية الصيد وحماية المخزون السمكي بالمنطقة
وأكد إسماعيل الشيخ مساعد مدير إدارة الثروة السمكية أن فريق عمل إدارة المصايد بالهيئة الإقليمية شارك في العديد من الاجتماعات وورش العمل التدريبية خلال الفترة الماضية، والتي كانت عظيمة الأثر على الدراسات الوطنية والإقليمية المتعلقة بإدارة الثروة السمكية في الإقليم، مشيرًا إلى أن هذه الورشة تأتي استكمالا للجهود المعنية بإدارة عملية الصيد وحماية المخزون السمكي بالمنطقة.
وأضاف أن استمرار وجود الكائنات المائية الحية المتجددة، يعتمد على عوامل متداخلة من الظواهر الطبيعية مثل التكاثر والنفوق والافتراس والآثار المتعلقة بالنظام الإيكولوجي، ومن تدخلات الإنسان التي قد تجلب آثار الصيد الجائر والتدهور البيئي، مشيرا إلى التقدم العلمي والتكنولوجي الذي قدم للمعنيين بإدارة مصايد الأسماك، العديد من الأدوات المنهجية والتشغيلية، منها على سبيل المثال أنظمة رصد وتحليل إحصائيات المصايد، ونظم المعلومات الجغرافية، ونظم التعارف التلقائي على سفن الصيد، والنماذج الحسابية لتقييم المخزون، وغير ذلك من أدوات مساعدة حديثة.
ورشة العمل تتناول موضوعات فنية خاصة بالحد الأدنى للبيانات وبيانات نظام رصد الموارد والمصايد السمكية
وأوضح مدير إدارة الثروة السمكية أن ورشة العمل تتناول موضوعات فنية خاصة بالحد الأدنى للبيانات، وبيانات نظام رصد الموارد والمصايد السمكية، بالإضافة إلى تقرير مؤشر التنمية المستدامة المعني باستغلال الموارد السمكية ضمن حدودها البيولوجية الآمنة، الأمر الذي يضمن استدامتها للأجيال الحالية والمستقبلية.
من جانبه، قال الدكتور أحمد المزروعي أمين الهيئة الإقليمية لمصايد الأسماك مسؤول أول مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في المكتب الإقليمي للمنظمة بالقاهرة، إن الورشة تعد أول اجتماع منذ جائحة كورونا "كوفيد-19"، حيث تتناول ثلاثة مجالات بشأن إدارة المصايد السمكية بدول "ريكوفي" وهي الحد الأدنى للبيانات التي تقدم للهيئة والتي سوف تستخدم لإدارة المخازن السمكية بالمنطقة، والأنواع ذات الأهمية لكل دولة ولمنطقة الهيئة الإقليمية ككل، كما تشمل أهم البيانات والتقارير الخاصة ببرنامج ونظام متابعة وضع المخازن السمكية في العالم.
وأضاف أن الهيئة تهدف للمشاركة في رفع مستوى حالة المخازن السمكية بدول العالم لما له من دور هام في التنمية المستدامة والتي تعد من ضمن أهداف الأمم المتحدة، وذلك من خلال إعداد التقارير النهائية للمخزون السمكي في الدول التابعة لها، بهدف دراسة حالة المخازن السمكية في دول العالم ككل.