اكتشف علماء أمريكيون في جامعة "كاليفورنيا" تقنية حديثة لتطوير علاج الالتهاب الرئوي الجرثومي المميت، من خلال استخدام مجموعة روبوتات مجهرية دقيقة، حيث تساعد هذه التقنية في رفع آمال الشفاء من المرض.
ووفقا للتجارب التي أجراها الباحثون أثناء الدراسة على رئتي الفئران، فقد قاموا بتوجيه مجموعة روبوتات مجهرية للتخلص من الميكروبات المسببة للالتهاب في رئتهم، فوجدوا أن الروبوتات تمكنت من إيصال العلاج للأماكن المستهدفة في الرئة بدقة، وبشكل أكثر فعالية من العلاج بالحقن.
وقال فيكتور نيزيت قائد الدراسة وأستاذ طب الأطفال في الجامعة: "إنه استنادا إلى بيانات الفئران هذه، نرى أن الروبوتات الدقيقة يمكنها تحسين تغلغل المضادات الحيوية لقتل مسببات الأمراض البكتيرية وإنقاذ حياة المزيد من المرضى"، مضيفا: "أن الطريقة الجديدة يمكن توسيع نطاقها كما هو مطلوب، وسيكون من السهل توجيهها لرئتي المصاب، من خلال أنبوب في القصبة الهوائية".
ويأمل الخبراء، بناء على النتائج التي توصلوا لها خلال الدراسة العلمية، تحقيق الأهداف المرجوة وهي توصيل الأدوية الموجهة إلى أجزاء أكثر صعوبة في الجسم، بطريقة آمنة وسهلة ومتوافقة حيويا وطويلة الأمد.
ويعد (الالتهاب الرئوي) حالة التهابية تصيب الرئة وتؤثر بشكل رئيسي على الأكياس الهوائية المجهرية والتي تعرف باسم الحويصلات الهوائية، وهي تحدث عادة نتيجة لعدوى تسببها الفيروسات أو الجراثيم وبدرجة أقل من غيرها من الميكروبات وبعض الأدوية وغيرها من الحالات المرضية مثل أمراض المناعة الذاتية، ويؤثر على حوالي 450 مليون شخص عالميا (7% من السكان) وينتج عنه حوالي 4 ملايين حالة وفاة سنويا.