استعرضت دولة قطر، ممثلة بهيئة تنظيم الاتصالات، سياستها العامة في مجال التحول الرقمي والنهوض بتكنولوجيا المعلومات، وذلك خلال مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات، الذي تتواصل أعماله بالعاصمة الرومانية بوخارست حتى 14 أكتوبر المقبل.
وأكد السيد حسين صلات مدير العلاقات العامة بهيئة تنظيم الاتصالات، في جلسة خصصت لعرض التقدم الذي أحرزته الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات في مجال التحول الرقمي، ما يحظى به مجال التحول الرقمي في دولة من أهمية بالغة ضمن رؤية قطر الوطنية 2030 لبناء مجتمع متقدم، مشددا على دعم قطر للأهداف الاستراتيجية والمقاصد التي اقترحها الاتحاد الدولي للاتصالات للفترة 2024 - 2027.
وبين أن دولة قطر حققت الكثير من الإنجازات على صعيد التحول الرقمي واستخدام تكنولوجيا المعلومات، لاسيما تغطية شاملة النطاق في البلاد، حيث وصلت الخدمة لكل منزل إلى جانب تغطية تكنولوجيا الجيل الخامس، مثلما اقتربت نسبة استخدام الأفراد للإنترنت إلى 100%، لافتا إلى أنه في إطار تسريع التحول الرقمي في دولة قطر، فقد تعاونت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤخرا مع مزود خدمات تكنولوجيا معلومات، من خلال إطلاق برنامج لتدريب حوالي 50 ألف شخص بحلول عام 2025 بمهارات رقمية متقدمة، وينتظر أن يحفز هذا البرنامج الابتكار ويساهم في تعزيز القدرة التنافسية للدولة، ومبينا أنه يتم حاليا أيضا إجراء تقييم للنظام الإيكولوجي للاقتصاد الرقمي لتحسين فرص النمو الضرورية للتنويع الاقتصادي المستقل عن الهيدروكربونات.
حسين صلات: قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سيلعب دورا رئيسيا في التزام دولة قطر بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 20% بحلول عام 2030
كما أوضح صلات أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سيلعب دورا رئيسيا في التزام دولة قطر بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 20% بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن الملايين سيزورون دولة قطر بعد أقل من شهرين لحضور بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، إلا أن التقنيات المتقدمة ستسمح لهذه البطولة بأن تكون خالية من انبعاثات الكربون لأول مرة على الاطلاق، بالإضافة إلى أنه تم تطوير تقنية خاصة لتبريد الهواء داخل الملاعب لضمان صحة وسلامة جميع المشاركين في البطولة.
وأضاف أن المبادرات الرئيسية الأخرى تشمل سياسة الحوسبة السحابية أولا الخاصة بدولة قطر والتي ستعزز حضور مقدمي الخدمات السحابية الدوليين وانتشارهم الإقليمي، بالإضافة إلى تجديد التركيز على حماية وتأمين البنية التحتية المتطورة من الهجمات الإلكترونية، وذلك من خلال إنشاء وكالة مستقلة للأمن السيبراني، مؤكدا التزام دولة قطر بالعمل مع الاتحاد الدولي للاتصالات وجميع الدول الأعضاء بهدف تحقيق الأهداف الفردية والمشتركة وللعمل معا على وضع الأجندة الرقمية للسنوات الأربع المقبلة.
جدير بالذكر أن مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات ينعقد مرة واحدة كل أربع سنوات لوضع السياسات العامة للاتحاد، واعتماد الخطط الاستراتيجية والمالية للسنوات الأربع المقبلة، وانتخاب فريق الإدارة العليا للمنظمة، والدول الأعضاء في المجلس، وأعضاء لجنة لوائح الراديو.