أطلقت مدرسة طارق بن زياد، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر على مبادرة تعزيز الهوية الوطنية في مدارس مؤسسة قطر عبر الألعاب والأهازيج الشعبية، وذلك لتعزيز اللهجة المحلية القطرية والمحافظة على أهمية الثقافة والتراث المحلي.
وتقدم مدرسة طارق بن زياد، وهي جزء من التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، برنامج البكالوريا الدولي الذي يركز على تعزيز الهوية الوطنية والعربية والإسلامية لدى طلابها من خلال التراث القطري، حيث تضج الفصول الدراسية والساحات الخارجية في المدرسة بأصوات الطلاب يلعبون الألعاب الشعبية ويرددون الأهازيج المستمدة من التراث، في اطار إحياء الموروث الشعبي القطري وتعزيزا للهوية الوطنية.
وقالت مها الرميحي، المدير العام للمدرسة: "إن مدرسة طارق بن زياد فريدة من نوعها بمعنى أنها تجمع بين القيم الثقافية والتراث المحلي والتعليم ذي المستوى العالمي في آن واحد"، مضيفة أنه من أهم الأمور التي نتطلع لها هي تعزيز الهوية الوطنية من خلال المحتوى الأكاديمي، والألعاب الشعبية، لننتج مواطنين عالميين ولديهم جذور راسخة في هويتهم المحلية والوطنية".
وأوضحت أن المدرسة تعمل على تعزيز اللهجة القطرية والاحتفاء بها، نظرا لأن الطلاب في المدارس الخاصة التي تتتبع مناهج عالمية يستخدمون اللغة الإنجليزية أكثر من استخدام اللغة العربية الفصحى، وبالتالي قد يبتعد الطلاب عن التحدث باللهجة القطرية المحلية أيضا، مؤكدة أن اللهجة القطرية لم تندثر، ولكنها لا تستخدم بشكل كاف، ولذلك نسعى إلى تعزيزها، ووجدنا أنه يمكننا ذلك من خلال دمجها في المناهج الدراسية وفي المجتمع المدرسي بشكل مدروس وممنهج، واستخدامها كمدخل لتعليم اللغة العربية".
واختتمت الرميحي قائلة: "اللهجة تعبر عنا وهي جزء مهم من هويتنا، فعندما نحافظ على اللهجة عند الطلاب نحافظ على هويتهم ولغتهم العربية"، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن اللهجة المحلية قد تختلف بمفرداتها، إلا أنها داعمة ومكملة للغة العربية، وتركيبتهما اللغوية واحدة، فعندما يستخدم الطالب لهجته القطرية بطريقة صحيحة، يصبح، تلقائيا، أكثر مهارة باستخدام اللغة العربية الفصحى.