قال السيد عادل محمد درويش الممثل الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في الاتحاد: إن استضافة دولة قطر لأكبر بطولة رياضية في العالم "كأس العالم FIFA قطر 2022" لأول مرة في الشرق الأوسط وفي الدول العربية، يعتبر شهادة على التطور الذي وصلت إليه قطر في السنوات الماضية، لا سيما فيما يتعلق بمشاريع البنية التحتية في الدولة.
وأعرب السيد عادل درويش، في تصريح على هامش المشاركة في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات، المنعقد بالعاصمة الرومانية بوخارست، عن أمله في أن تتكلل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بنجاح، خاصة أن هذا النجاح سينسب للمنطقة العربية ككل، بما يعظم فرص استقطاب مثل هذه الفعاليات العالمية إلى المنطقة مستقبلا.
عادل درويش: قطر استحدثت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بهدف تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من البطولة
وأشار إلى أن قطر استحدثت اللجنة العليا للمشاريع والإرث؛ بهدف تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من البطولة، ووضع المخططات والقيام بالعمليات التشغيلية لتساهم في تسريع عجلة التطور، وتحقيق الأهداف التنموية للدولة، وترك إرث دائم لقطر والشرق الأوسط وآسيا والعالم أجمع.
وشدد على أن الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى، ومشاريع البنية التحتية التي تشرف اللجنة العليا على تنفيذها بالتعاون مع شركائها تسهم في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول بشكل شامل، خاصة أنه بعد انتهاء البطولة ستتحول تلك الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث لتستفيد منه الأجيال القادمة.
ولفت إلى أن البنية التحتية التي تم تدشينها تضمنت الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حرصا على تقديم أفضل وأحدث الخدمات التكنولوجية للمساهمة في إنجاح هذا العمل الضخم.
قطاع الاتصالات في قطر أصبح من القطاعات الرائدة في العالم
كما أكد على أن قطاع الاتصالات في قطر أصبح من القطاعات الرائدة في العالم، حيث إنه جاذب لاستثمارات كبرى الشركات في هذا المجال، وآخرها إطلاق وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالشراكة مع شركة "مايكروسوفت" أول منطقة مراكز بيانات سحابية عالمية، بما يفتح آفاقا جديدة في هذا المجال، ويعظم من الدخل الوطني الناتج من قطاع الاتصالات.
وقال الممثل الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في الاتحاد: إن تطور قطر في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتماشى مع التطور الذي تشهده المنطقة العربية بشكل عام، فخلال السنوات القليلة السابقة شهدت المنطقة العربية زيادة كبيرة في عدد الأشخاص المتصلين بالإنترنت، وتطورا في وسائل الاتصالات، وزيادة في الاستثمارات وطنيًا وإقليميًا في هذا المجال.
وحول التحديات التي يواجهها قطاع الاتصالات في العالم العربي، أوضح درويش أنه على الرغم من التطور الملاحظ في قطاع الاتصالات، فإن أكبر تحد يجب مواجهته هو رأب الفجوة الرقمية، حيث لا يزال هناك حوالي 30 في المائة من الأشخاص غير متصلين بالإنترنت في المنطقة العربية، وتزيد هذه النسبة في الدول الأقل نموا، وفي المناطق الريفية، وحتى في بعض الفئات في المجتمع، كالأشخاص ذوي الإعاقة.