أقيم في مطافئ- مقر الفنانين، اليوم، معرضا للصور بعنوان "نواف وأنفال" وذلك بتنظيم من مؤتمر القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية "ويش2022"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
ويضم المعرض صورا للطفلين القطريين نواف وأنفال، وهما من المصابين بمتلازمة داون، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على الأطفال المصابين بمتلازمة داون بشكل عام، والعمل على اشراكهم في المجتمع بشكل أوسع، بعيدا عن تهميشهم وعزلهم عن العديد من جوانب الحياة.
من جهته دعا محمود العشي، رئيس قسم الابتكار في "ويش"، ومصور المعرض، أفراد المجتمع للتعرف عن كثب على حياة هذين الطفلين اللذين لم يتجاوزا سن العاشرة، وهما يتابعان تعليمهما في مركز الشفلح، مشيرا إلى أهمية تعزيز الفن كوسيلة فعالة لمكافحة الأفكار الاجتماعية التي غالبا ما تنسب لذوي الإعاقة، بما في ذلك المصابين بمتلازمة داون.
وأكد العشي خلال حديثه لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أهمية فصل الإعاقة عن شخصية الفرد، وأن أصحاب الاعاقة مستمرون في عيش حياتهم على أكمل وجه على الرغم من التحديات التي قد يواجهونها، وأنهم يتلقون الدعم والمساعدة من أفراد أسرهم، ويساهمون بنشاط في مجتمعاتهم، ويسعون لتحقيق أقصى إمكاناتهم.
وفي ذات السياق قال خليفة العبيدلي، مدير "مطافئ"، لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن الفن رسالة تهدف إلى رفع مستوى الوعي، وتسليط الضوء على القضايا ومعالجتها، لافتا إلى أهمية المعرض في تقريب الناس إلى هذه الفئة، وأن هؤلاء الأطفال ككل الأطفال لديهم مشاعر ومتطلبات ورغبات باللعب والاندماج مع الآخرين.
واعرب العبيدلي عن شكره لـ "ويش" ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على اهتمامهم بهذه الفئات وتوفير كل المساندة لهم وغيرهم من أصحاب الاعاقة، وذلك سعيا لدعمهم وإدخالهم إلى المجتمع دون قيود، مؤكدا على أهمية شراكة الاعلام في توصيل صوت هذه الفئات للعالم أجمع.
والدة الطفل نواف، رحبت خلال حديثها لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، بفكرة المعرض التي تسلط الضوء على حياة أطفال متلازمة الدوان ، مؤكدة ضرورة إقامة حوار مفتوح حول الإعاقة حتى يتمكن الجميع من تعزيز قدرات ذوي الإعاقة وإبداعهم ومساعدتهم على الاندماج بشكل منتج في المجتمع.
وأشارت والدة نواف إلى أهمية ما تقدمه دولة قطر لهذه الفئات من المجتمع ، من خلال توفير مراكز خاصة لهم ، بالإضافة إلى دعمهم ورعايتهم بالتنسيق مع مختلف كافة مؤسسات المجتمع.
يشار إلى أن المعرض الذي بدأ اليوم سيستمر حتى 7 أكتوبر، حيث تسعى مطافئ - مقر الفنانين إلى اقامته سنويا.
