افتتح سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، اليوم السبت، معرض "عالم كرة القدم" في متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1، الذي من المقرر أن تستمر فعالياته حتى الأول من أبريل 2023.
وأطلع سعادة وزير الثقافة خلال جولة بالمعرض على الأقسام والمحتويات المتعلقة بتاريخ بطولة كأس العالم منذ انطلاقته أول مرة وحتى النسخة المقبلة منه، التي تقام في دولة قطر خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر المقبلين.
ويتناول المعرض الأصول الأولى للعبة كرة القدم، وتأسيس كأس العالم FIFA TM، في رحلة عبر التاريخ، بالإضافة إلى دورها في تقريب الشعوب.
وقال سعادة الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني رئيس متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1: "سيمنح معرضنا تجربة فريدة للزوار باختلاف أعمارهم وخلفياتهم الثقافية، ولن يقتصر ذلك على مشجعي كرة القدم، كما سيبرز المعرض الدور المحوري الذي تمارسه الشمولية في أي رياضة في تقريب الناس من بعضهم البعض، ومد جسور التواصل بينهم".
من جهته، قال السيد عبد الله الملا، مدير متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1: "الجميع يعرف أن كرة القدم هي أكثر الألعاب شعبية على مستوى العالم، وهذا المعرض سيمكن زواره من إدراك الدور الذي تضطلع به الرياضة، لا سيما كرة القدم، في تقريب الشعوب على الرغم من تنوع ثقافاتهم، لافتا إلى أن المعرض سيوضح كيف تحظى الرياضة بشعبية خاصة في قطر، علاوة على مدى التأثير الذي تحمله استضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 محليًا وإقليميًا.
ويضم المعرض ثلاثة أقسام: الأول بعنوان "كرة القدم من أجل الجميع، الجميل من أجل كرة القدم"، والقسم الثاني "الطريق إلى الدوحة"، فيما يحمل الثالث عنوان "نكتب التاريخ"، والذي يدور محتواه حول إقامة المعرض وبطولة كأس العالم في قطر 2022.
ومن المقرر، أن يشمل القسم الثالث قطعا فنية من البطولة، مثل: كرات القدم، والأحذية، والأوشحة، والتذاكر، والملصقات والبضائع الرسمية وغيرها، توثق الإنجازات التاريخية التي تحقق في هذه النسخة، وتحتفي بالأحداث التي تصنع التاريخ في دولة قطر.
كما سيتم خلال المعرض عرض القميص الذي ارتداه الأرجنتيني دييغو مارادونا، وكرة القدم التي لعبت بها نهائيات أول بطولة لكأس العالم عام 1930، بالإضافة إلى أول دليل مكتوب لقواعد كرة القدم يوضح كيفية ممارستها، ومجسم مصنوع من البرونز للقدم اليمنى للبطل البرازيلي الشهير بيليه، وهو واحد من اثنين فقط في العالم، والقمصان التي ارتداها بعض عظماء الرياضة على مر التاريخ.
وتنتمي القطع والأفلام والصور المعروضة إلى مجموعة متنوعة من المؤسسات المحلية والدولية، فيما يندرج بعضها تحت إطار إعارات من هواة جمع المقتنيات، إلى جانب قطع مأخوذة من مجموعة كرة القدم الخاصة بمتحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1، ومن أجل تمثيل الامتداد العالمي للعبة.
كما ستعرض أيضا قطعا بارزة من المتاحف الشريكة الدولية الكبرى، بما فيها: المتحف الوطني لكرة القدم في المملكة المتحدة، ومتحف الفيفا، والمتحف الوطني للرياضة في فرنسا.
الجدير بالذكر أن المعرض يندرج تحت مظلة مبادرة "قطر تبدع"، وهي حركة ثقافية وطنية ترعى وتروج وتحتفي بتنوع الأنشطة الثقافية في قطر على مدار العام، في سعيها لربط الجماهير في قطر وحول العالم بالصناعات الإبداعية في قطر.
