جددت دولة قطر التزامها بالمساهمة الفعالة في الجهود الدولية من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، معربة عن حرصها على اعتماد نهج يرتكز على حماية وتعزيز حقوق الإنسان لكل فئات المجتمع دون تمييز خلال مسيرتها التنموية.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته الشيخة المها بنت مبارك آل ثاني، سكرتير ثالث في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام المناقشات العامة للجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (77)، حول بند "التنمية الاجتماعية".
وأوضحت أن دولة قطر اتخذت العديد من الإجراءات والتدابير على المستويين التشريعي والتنفيذي التي أسهمت في تحقيق نتائج ملموسة في كل أبعاد التنمية الاجتماعية دون ترك أحد خلف الركب، تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030.
وأشارت بشكل خاص إلى الإنجازات التي تم تحقيقها من خلال اللجنة الوطنية المعنية بشؤون المرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، والتي أسهمت بشكل كبير في تعزيز التكامل في العمل والخدمة ضمن إطار وطني موحد ومنظم بين الجهات المعنية في الدولة.
وأعربت عن تطلع دولة قطر لاستضافة القمة الرابعة للإعاقة في العام 2028، بالتعاون مع التحالف الدولي للإعاقة، مؤكدة على استعداد دولة قطر الكامل لاستقبال مشجعي رياضة كرة القدم، في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 باعتبارها البطولة الأكثر إتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة، من حيث سهولة الوصول والحركة في جميع مرافق البطولة، والمحتوى الرقمي الذي يراعي احتياجاتهم الخاصة.
وجددت حرص دولة قطر على وضع فئة الشباب في صلب سياساتها التنموية، لافتة إلى أن هذه الفئة تحظى بالاهتمام في برامج المساعدات الإنمائية والإنسانية الدولية التي تنفذها دولة قطر في العديد من بلدان العالم.
وبينت أن مجموع الدعم المقدم من خلال صندوق قطر للتنمية لقطاع التعليم قد بلغ خلال العقد الماضي حوالي 980 مليون دولار، حيث استفاد منها ملايين الشباب والأطفال في 65 دولة حول العالم.
ونوهت بالدور الريادي الذي اضطلعت به دولة قطر في التحضير لقمة تحويل التعليم التي عقدها الأمين العام يوم 19 سبتمبر الماضي، سواء من خلال عقدها للمشاورات الوطنية بشأن تحويل التعليم، أو استضافتها للمشاورات الإقليمية التحضيرية للمنطقة العربية وغرب آسيا.
وأعربت عن فخر واعتزاز دولة قطر بتضمن برنامج القمة إطلاق مبادرتين مهمتين منها كمساهمة في الجهود المبذولة من أجل تحويل التعليم، وهما "مبادرة راسخ" التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر، والمتعلقة "بتوطين التعليم من أجل مستقبل مستدام"، ومبادرة مؤسسة التعليم فوق الجميع بالتعاون مع البنك الدولي والشراكة العالمية للتعليم وسيراليون تتعلق "بآليات التمويل المبتكرة للتعليم".
وأوضحت أنه من خلال تجربة دولة قطر، جرى التأكيد على أهمية اعتماد السياسات الاجتماعية والاقتصادية ذات المنحى الأسري، نظراً لإسهامها الكبير في تحقيق تنمية اجتماعية شاملة ومجدية ومستدامة.
وأعربت عن تطلع دولة قطر لاستضافة المؤتمر الدولي للاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين للسنة الدولية للأسرة في العام 2024.