أكدت ليز تراس رئيسة الوزراء البريطانية، أن الجزء الذي تم التراجع عنه من التخفيضات الضريبية لم يكن في صميم خطتها للنمو، وأن التراجع عنه "يبرهن على أن الحكومة تستمع لهواجس الناخبين وتستجيب لها"، وذلك في أول تعليق لها على تراجع كواسي كوارتينج وزير الخزانة عن خفض الضريبة على الفئة الأعلى دخلا من المواطنين.
وقالت تراس، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم، إن حكومتها عازمة على إيجاد طرق لخفض حجم الدين العام نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي في المدى المتوسط، كما أنها ملتزمة بتقديم دعم للأسر الأقل دخلا، بما في ذلك تقديم دعم نقدي قيمته 1200 جنيه إسترليني لكل أسرة من الأسر الأكثر فقرا.
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية أن الحكومة يجب أن تتحلى بالانضباط المالي، رافضة التعليق على ما إذا كانت تنوي زيادة مبلغ المساعدات الاجتماعية ليتماشى مع الزيادة الكبيرة في معدل التضخم وغلاء المعيشة، وهو الأمر الذي تعهد به بوريس جونسون رئيس الوزراء السابق.
وأعلن كواسي كوارتينج وزير الخزانة البريطانية أمس الإثنين التراجع عن خطته لخفض ضريبة الدخل على الشريحة الأعلى دخلا من المواطنين من 45 بالمئة إلى 40 بالمئة، وذلك على خلفية الانتقادات الواسعة التي لاقتها الخطة منذ إعلانها قبل عشرة أيام، حيث وصفت بأنها غير عادلة في ظل أزمة غلاء المعيشة التي تعاني منها الطبقات المتوسطة والدنيا في بريطانيا.
