أكدت دولة قطر أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ستشكل فرصة قيمة لتعزيز قيم الاحترام، والتنوع الثقافي، والتسامح، والاندماج الاجتماعي للجميع.
وأشارت إلى أنها خطت خطوات متقدمة في إطار جهودها لتعزيز قيم المساواة ومكافحة العنصرية والتعصب ونشر خطاب التسامح وقبول الآخر، حيث اعتمدت العديد من التدابير وعملت على تعزيز الاندماج وتكريس بيئة مجتمعية تعددية آمنة خالية من التوترات ومظاهر الكراهية والتعصب والتمييز العنصري، بما يتوافق مع قيم ومبادئ إعلان وبرنامج عمل ديربان.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته الآنسة آمنة صلات، باحث سياسي ثالث بإدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ51، خلال النقاش العام حول العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، متابعة وتنفيذ اعلان وبرنامج عمل ديربان، تحت البند 9 من جدول أعمال المجلس.
وشددت صلات، على تأكيد دولة قطر على أهمية إعلان وبرنامج عمل ديربان في القضاء على العنصرية والتمييز العنصري، مشيرة إلى أن المساواة ومنع التمييز هي التزامات دولية نصت عليها جميع مواثيق حقوق الانسان وهي مبادئ تشكل جزءا من الأساس الذي يقوم عليه مبدأ سيادة حكم القانون.
كما لفتت إلى أنه على الرغم من وجود هذه المواثيق الدولية والوطنية التي تشدد على أهمية منع التمييز العنصري ومكافحة كافة أشكاله، إلا أن العالم لايزال يشهد تزايدا في مظاهر وأنواع هذا التمييز الذي تفاقم بسبب التعبير عنه باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، موضحة أنه مثلما أسهمت هذه التكنولوجيا في إتاحة فرص الوصول الى المعلومات وتبادل الآراء، وتعزيز الحق في حرية التعبير، فقد فتحت الباب على مصراعيه لنشر خطابات الكراهية والتحريض ضد الناس، لاسيما الأقليات العرقية والدينية والمهاجرين واللاجئين.
وشددت على ضرورة العمل على استخدام التكنولوجيا كوسيلة للإسهام في مكافحة العنصرية والتمييز العنصري، وتشجيع التسامح واحترام كرامة الانسان ومبادئ المساواة، معربة عن التقدير لقيام عدد من الدول باتخاذ تدابير موجهة لمكافحة العنصرية، ومشيرة في ذات الوقت إلى وجود تحديات لاتزال ماثلة، وتحتاج لجهود إضافية لكسبها.