أكد سعادة السيد جوزيف سيكيلا وزير الصناعة والتجارة في جمهورية التشيك، أن بلاده تولي أهمية كبيرة لزيارة الدولة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية التشيك الصديقة.
وفي حوار مع وكالة الأنباء القطرية قنا وصف سعادته الزيارة بأنها "مهمة للغاية" لكلا البلدين، معربا عن اعتقاده بأن العلاقات التجارية بين جمهورية التشيك ودولة قطر تتطور بشكل جيد للغاية.
وأضاف: "كما ألاحظ فهذه ربما تكون - من وجهة نظرنا - أسرع تطور للعلاقات بين بلدين"، وتابع: "إن زيارة سمو الأمير مهمة للغاية بالنسبة لنا، ونحن نولي أهمية لهذا التعاون بين بلدينا".
وفيما يتعلق بالموضوعات المطروحة للنقاش خلال الزيارة، قال سعادته: "أعتقد أن الجزء الرئيسي من المناقشات سيكون الوضع الجيوسياسي"، مضيفا أن العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا ستكون أحد المواضيع الهامة للمناقشة.
فرصة فريدة
وأشار وزير الصناعة والتجارة التشيكي إلى أن أوروبا قررت التخلص من إمدادات الطاقة من المصادر الروسية في أقرب وقت ممكن، مضيفا: "هذه فرصة فريدة لشركاء جدد وموثوق بهم، وأعتقد أن هذا سيكون أيضا جزءا مهما جدا من المناقشات بين فخامة الرئيس ميلوش زيمان وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حول كيفية تعميق التعاون الثنائي".
ولفت سعادته إلى أن التشيك وقطر وقعتا في يونيو الماضي اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، وقال: "الخطوة المرتقبة التالية هي توقيع الاتفاقية بشأن التعاون التجاري والاقتصادي والتعاون التقني بين البلدين".
وأكد أن أفضل صور التعاون والعلاقات الدائمة هي ما ينتج عنها فائدة لكلا الطرفين، وعندما يتمكن كلا البلدين من استخدام أفضل معارفهما وأفضل التقنيات والمعرفة المتقدمة خاصة في قطاع الطاقة - في ظل الوضع الراهن - فإن هذا التعاون يكون محل اهتمام بالغ للغاية.
وأضاف: "ربما تكون جمهورية التشيك من أكبر بلدان العالم في المجال الصناعي، وللصناعة نصيب كبير في الناتج المحلي الإجمالي وخاصة قطاع الآلات".
مجالات كثيرة للتعاون
ونوه بأن الشركات التشيكية يمكن أن توفر الكثير سواء فيما يتعلق بقطاع السيارات أو الصناعات الطبية أو الطاقة أو المعدات والآلات، وقال: "على الجهة الأخرى يمكن لدولة قطر أن توفر لنا الكثير فيما يتعلق بمجالات الطاقة، كما أن هناك مجالات يمكننا أن نتعاون فيها على نحو جيد مثل الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمدن الذكية" منوها بوجود الكثير من مجالات التعان المستقبلي بين البلدين.
وحول استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، قال سعادته إن ما حققته قطر خلال السنوات الماضية كان بمثابة "قصة نجاح كبيرة"، مضيفا القول: "قمت بزيارة بعض الأحداث الرياضية الكبيرة. وفي الحقيقة، أود أن أهنئ قطر على فوزها بامتياز بأن تكون أول دولة في المنطقة تسنح لها فرصة تنظيم كأس العالم".
وتابع "في الواقع، عندما قمت بزيارة جناح دولة قطر في معرض إكسبو 2020 دبي، علمت على الفور أنها ستنظم بطولة رائعة ومميزة"، وقال: "أتطلع حقا لذلك، وأتمنى لدولة قطر الأفضل، ستسنح لها الفرصة بأن تتجه كل عيون العالم إليها في وقت واحد، وأنا متأكد أنها ستنظم بطولة رائعة".
وأضاف سعادته إذا كان بإمكاني وصف التنمية والتطور الذي شهدته دولة قطر في بضع كلمات سيكون "إنه نجاح كبير".
وفي ختام حواره مع قنا قال سعادة السيد جوزيف سيكيلا وزير الصناعة والتجارة في جمهورية التشيك "أتمنى لمنتخب قطر كل النجاح في البطولة.. كأس العالم FIFA قطر 2022 ستكون نقطة فارقة كبرى في تاريخ دولة قطر، ليس على الصعيد الاقتصادي فحسب، بل وعلى السياسي أيضا. ويمكن أن تكون بداية لحقبة جديدة من التعاون الاقتصادي، وأنا أتطلع لزيارة قطر وأيضا للتعاون المستقبلي".