دولار أمريكي 3.65ريال
جنيه إسترليني 4.69ريال
يورو 3.88ريال

خلال فعاليات "ندوات الأمة" الفكرية

وزارة الأوقاف تُناقش دور المكتبات كحواضن ثقافية

07/10/2022 الساعة 13:10 (بتوقيت الدوحة)
جانب من فعاليات الندوة
جانب من فعاليات الندوة
ع
ع
وضع القراءة

انطلقت أمس الخميس فعاليات "ندوات الأمة" الفكرية الثقافية والتي تقيمها إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ربع سنويا لمناقشة قضايا المجتمع والأمة، مع مجموعة من المفكرين والعلماء والباحثين، وذلك تحت رعاية وبحضور سعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

واستهلت الوزارة ندواتها في مركز عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بندوة عنوانها "موضوع الحواضن الثقافية – المكتبات أنموذجا" شارك فيها كل من الكاتب والباحث محمد همام فكري مستشار التراث والكتب النادرة بمكتب المستشار الثقافي في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والسيد علي الفياض باحث في التراث القطري، والسيد جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات العامة بوزارة الثقافة وأدارها السيد مشاري على النملان رئيس قسم البحوث الشرعية بإدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

بدأت الندوة بكلمة ترحيبية لسعادة الشيخ الدكتور أحمد محمد غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، قال فيها إن الندوة الأولى من سلسلة "ندوات الأمة" تهدف إلى إبراز دور المكتبات کحواضن لثقافات الأمم، وطرحها للمشكلات التي تواجه الحواضن الثقافية، لتخرج بحلول مبتكرة وفاعلة لإعادة دور المكتبات كحواضن للثقافات والعلوم، معربًا عن سعادته بالعمل على إحياء الندوات الثقافية والفكرية والعلمية ضمن جهود الوزارة.

د.أحمد محمد آل ثاني: الحواضن الثقافية هي مرآة لمستوى الأمة بين الأمم

وأضاف "القضايا المهمة تحتاج لعقول نيرة تتلاقح فيما بينها، لتنتج حلولا فاعلة"، مؤكدًا أن الحواضن الثقافية هي مرآة لمستوى الأمة بين الأمم، وهذه المرآة تكشف عن قوة الأمة، وتأثيرها الفكري والمعرفي بين الأمم، ولهذا تعتبر المكتبات ومكانتها وأهميتها مقياسا لرقي المجتمعات فكريا وثقافيا وعلميا.

وتحدث الباحث محمد همام فكري عن مفهوم الحواضن الثقافية، موضحا أنها البيئة التي تحقق نقل المعرفة للأجيال واحتواء الطاقات المبدعة وتطويرها، مشيرا إلى أن المكتبات شكلت على مر العصور وحتى عصر المكتبات الرقمية الحاضنة الأساسية للحفاظ على ثروات الحضارات الثقافية والفكرية.

وتناول وظيفة المكتبات وأنواعها ما بين مكتبات مدرسية، وجامعية متخصصة، وخاصة ومكتبات عامة ومكتبات وطنية ومكتبات رقمية، لافتا إلى اهتمام الحضارات القديمة بالمكتبات ومن أهمها مكتبة الإسكندرية، وكذلك الحضارة الإسلامية وحواضرها خاصة في مكة المكرمة وبغداد ودمشق والقاهرة وقرطبة وغرناطة وغيرها والتي اشتهرت بمكتباتها العامة.

واستعرض الباحث تاريخ المكتبات في قطر حيث بدأت المكتبات مع بداية التعليم فكانت مكتبة المعارف العامة أول مكتبة بالمعنى الحديث من خلال دائرة المعارف التي تم إنشائها في عام 1954، وصولا إلى تأسيس دار الكتب القطرية وهي أول مكتبة عامة تأسست في منطقة الخليج العربي في 29 ديسمبر 1962 والتي كانت حتى ذلك الحين تعتبر المكتبة الوطنية القطرية، كما تحدث عن مكتبة مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية باعتبارها إحدى المكتبات الخاصة في قطر.

من جانبه أوضح الباحث علي الفياض أن الاهتمام بالمكتبات في قطر بدأ منذ نشأة قطر الحديثة بداية من مدينة الحويلة مرورا بمدينة الزبارة بعد ذلك التي شهدت ازدهارا كبيرا في منتصف القرن الثامن عشر شمل العلم والثقافة والمعرفة، حيث استقطبت جماعات من التجار والعلماء والوجهاء من البصرة الزبارة لتتحول إلى مستقر للعلماء والمكتبات الخاصة بهم.

وتناول الفياض عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله الذي كان إلى جانب حكمته السياسية عالما وشاعرا لبيبا أريبا، فكان يأتي بالعلماء من نجد لنشر العلم، كما كان يقوم بطباعة الكتب في الهند وتوزيعها على طلبة العلم في قطر ونجد والخليج، مستعرضًا تاريخ المكتبات في قطر بعد ذلك واهتمام حكام الدولة بالمكتبات.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo