أعلنت دار التقويم القطري أن أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية “عُطَارِد”، سيصل لأقصى استطالة له مع الشمس، وذلك فجر يوم غدٍ “الأحد”، حيث سيكون على بُعد زاوي قدره 18 درجة قوسية غرب مركز الشمس بالنسبة للراصد من على سطح الأرض.
وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن ظاهرة وصول كوكب عُطَارِد لأقصى استطالة مع الشمس من الظواهر الفلكية الهامة لأنها فرصة رائعة لرصد عُطَارِد من على سطح الأرض لأطول فترة زمنية في سماء الفجر أعلى الأفق الشرقي قبل شروق شمس يوم غد “الأحد”؛ وذلك لأن وهج الشمس يطمس عطارد غالبية أيام العام بسبب قرب مداره من الشمس، علمًا بأنه بعد وصول عطارد لأقصى استطالة له مع الشمس سيبدأ البُعْد الزاويٍّ بينهما في التناقص كل يوم، وهو ما يجعل عطارد يقترب من الشمس أكثر كل يوم وتطمسه أشعة الشمس.
د. بشير مرزوق: آخر مرة وصل فيها كوكب عُطَارِد لأقصى استطالة له مع الشمس أعلى الأفق الشرقي كانت في 16 يونيو الماضي
وأضاف الدكتور بشير مرزوق أن آخر مرة وصل فيها كوكب عُطَارِد لأقصى استطالة له مع الشمس أعلى الأفق الشرقي كانت يوم الخميس 16 يونيو الماضي، بينما سيصل لها من جديد يوم الإثنين 30 يناير 2023.
وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية كوكب عُطَارِد خلال تلك الظاهرة أعلى الأفق الشرقي بالعين المجردة في سماء الفجر، وذلك من الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية، ويمكن رصده ورؤيته فجر الغد من بعد موعد شروق عطارد على سماء دولة قطر، وحتى قبل وقت شروق شمس الأحد؛ علمًا بأن موعد شروق عطارد على سماء دولة قطر سيكون عند الساعة الرابعة و12 دقيقة فجرًا، بينما سيكون موعد شروق شمس الغد عند الساعة الخامسة والنصف صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي.
وتُعَرَّف الاستطالة بأنها: أقصى زاوية بين مركز الشمس ومركز الكوكب بالنسبة للراصد من على سطح الأرض، وهي تنقسم إلى قمسين: استطالة شرقية وتكون أعلى الأفق الغربي، واستطالة غربية وتكون أعلى الأفق الشرقي.
وكوكب عُطَارِد هو أحد مجموعة الكواكب الداخلية في مجموعتنا الشمسية، وهو أصغر الكواكب وأقربها من الشمس؛ إذْ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ويُكْمِلُ عُطَارِد دورته حول الشمس في مدةٍ قدرها 88 يومًا أرضيًّا.