استأنفت القطارات والسيارات، اليوم، سيرها على جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة، بعد أن دمر انفجار كبير بواسطة شاحنة مفخخة أجزاء منه أمس السبت.
وقال مارات خوسنولين نائب رئيس الوزراء الروسي، في تصريحات، إن حركة القطارات على جسر القرم استؤنفت بالكامل، لافتا إلى أن الأمر يشمل قطارات الركاب والشحن.
ومن جهتها، أفادت شركة "غراند سيرفيس إكسبرس"، المشغلة للقطارات بين القرم وروسيا، بأن قطارين غادرا شبه الجزيرة في اتجاه موسكو ومدينة "سان بطرسبرغ"، موضحة أن القطارين سيعبران جسر القرم.
بدورها، أعلنت وزارة النقل الروسية أن خدمة النقل بالعبارات بين شبه جزيرة القرم ومنطقة"كراسنودار"تعمل على نحو جيد، مضيفة أنه تم تأمين وصول عشرات الشاحنات إلى ميناء "قفقاس".
إلى ذلك، ذكرت سلطات القرم، اليوم، أنه تم استئناف حركة المرور للسيارات والحافلات على مسار واحد بالجسر الذي ظل سليما مع إجراءات تفتيش كاملة، حيث قال المسؤولون المحليون إن المسار الثاني سيعود إلى الخدمة في المستقبل القريب، مؤكدين أن نتائج التحقيقات التي أجريت السبت على الأجزاء المتضررة ستعلن في وقت لاحق.
في غضون ذلك، بدأ غواصون روس، اليوم، تفقد الأضرار التي خلفها الانفجار القوي، وسط تأكيدات سيرجي أكسيونوف الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم، أن الوضع ليس كارثيا، وسيقع العمل على اصلاح الجزء المتضرر في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أنه لدى شبه الجزيرة مدخرات من الوقود تكفي لشهر ومواد غذائية تكفي لشهرين، فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية أنه يمكن لقواتها في جنوب أوكرانيا التزود بإمداداتها بالكامل عبر الطرق البرية والبحرية القائمة.
وبحسب المحققين، أسفر التفجير الانتحاري عن مقتل ثلاثة أشخاص، مشيرين إلى أنهم تأكدوا من هوية صاحب الشاحنة المفخخة، وهو من سكان منطقة "كراسنودار" الواقعة جنوبي روسيا.
