حصلت وزارة الصحة العامة على اعتماد خدمات الصحة العامة المقدمة على المستوى الوطني، من البورد الأمريكي لاعتماد خدمات الصحة العامة (PHAB).
وأصبحت دولة قطر أول دولة في العالم تحصل على الشهادة الدولية لاعتماد خدمات الصحة العامة بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وتسلمت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة مؤخرا شهادة اعتماد خدمات الصحة العامة في دولة قطر، من السيد بول كيوهنارت الرئيس والمدير التنفيذي للبورد الأمريكي لاعتماد خدمات الصحة العامة.
ويعتبر هذا الاعتماد الدولي الرفيع بمثابة تأكيد أن مفاهيم ومبادئ ممارسات الصحة العامة في دولة قطر تنفذ وفق أفضل المعايير والمقاييس العالمية.
ويأتي اعتماد خدمات الصحة العامة في دولة قطر قبل أسابيع قليلة من استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر2022، وبذلك تكون المرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم لكرم القدم، منذ تأسيس البورد الأمريكي، التي تنظم فيها البطولة في دولة حاصلة على الاعتماد الدولي لخدمات الصحة العامة، ما يدعم الثقة في تطبيق أفضل معايير الصحة العامة خلال البطولة، بما فيها تأمين الخدمات الصحية الطارئة، وأمن الحشود، وخدمات الصحة العامة الأخرى.
د. حنان الكواري: قطر تحت القيادة الحكيمة لسمو الأمير تحرص على إيلاء صحة السكان أولوية قصوى
وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة إن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تحرص على إيلاء صحة السكان أولوية قصوى، حيث عملت وفق رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجياتها الصحية على تحسين صحة ورفاه المجتمع، من خلال نظام متكامل وشامل يقدم حلولا فعالة ومستدامة للتحديات الحالية والمستقبلية للصحة العامة، وبالتعاون بين كافة القطاعات.
وأكدت سعادتها أن هذا الاعتماد الدولي لخدمات الصحة العامة في دولة قطر لمدة خمس سنوات، يأتي كنتيجة لالتزام الوزارة وشركائها بتنفيذ خدمات الصحة العامة المختلفة والتي تشمل الوقاية من الأمراض وحماية الصحة وتعزيز الصحة وإدارة الطوارئ الصحية، اعتمادا على المعايير الدولية عالية الجودة التي تستجيب لمقاييس صارمة، من أجل تقديم الخدمات الصحية الشاملة بكل مسؤولية وشفافية في مختلف مجالات الصحة العامة.
الاعتماد يأتي كنتيجة للعمل الكبير الذي نفذته الدولة لتحسين الصحة العامة وتوفير استراتيجيات وطنية وخطط واضحة
وأشارت سعادة وزير الصحة العامة إلى أن هذا الاعتماد يأتي أيضا كنتيجة للعمل الكبير الذي نفذته الدولة لتحسين الصحة العامة وتوفير استراتيجيات وطنية وخطط واضحة وقابلة للتنفيذ وسياسات متكاملة ودلائل إرشادية ملائمة وقوانين مناسبة ومواد تدريبية وجهود بحثية متطورة وحلول مبتكرة، وأنظمة تحسين الأداء وبرامج التطوير المستمر للجودة، وشراكات التعاون المحلية والإقليمية والعالمية.
د. محمد بن حمد آل ثاني: هذا الإنجاز يعتبر خطوة إضافية في المجهودات المستمرة التي تبذلها قطر
من جانبه أكد سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، أن هذا الإنجاز يعتبر خطوة إضافية في المجهودات المستمرة التي تبذلها دولة قطر، من أجل تحسين خدمات الصحة العامة في المجتمع وتحقيق الأهداف المخطط لها، مشيرا إلى أن هذا الاعتماد استند كذلك على مخرجات الزيارة الميدانية لدولة قطر والتي قام بها خبراء البورد الأمريكي لمعاينة نظام الحوكمة في وزارة الصحة العامة والتسيير الإداري والمالي واعتماد التكنولوجيا الحديثة وأمن المعلومات ورصد الأمراض وعوامل الاختطار وجودة خدمات الرعاية الصحية وإدارة الطوارئ.
وأضاف أن هذا الإنجاز المميز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير والمتابعة من سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة، ودعم المجلس التنفيذي، ولجنة الصحة العامة، ولجنة تنفيذ استراتيجية الصحة العامة، بالإضافة إلى التزام مختلف الإدارات في وزارة الصحة العامة وجميع الشركاء المعنيين، من مختلف الوزارات، إضافة إلى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومؤسسة حمد الطبية، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، والجمعيات العلمية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وذلك نتيجة لعملهم الجاد والدؤوب وتركيزهم وتفانيهم والعمل الجماعي والتعاون المشترك في تقديم أرقى خدمات الصحة العامة قبل وبعد جائحة كوفيد-19.
بول كيوهنارت: حصول قطر على هذا الاعتماد يجعل البورد الأمريكي يتعدى مرحلة الاعتماد المحلي لخدمات الصحة العامة
من جانبه قال السيد بول كيوهنارت الرئيس والمدير التنفيذي للبورد الأمريكي لاعتماد خدمات الصحة العامة إنه سيتم إثراء البورد الأمريكي ومجتمع الصحة العامة بأكمله في الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال العلاقة بدولة قطر وما يمكن أن تعلمه من الطرفين.
وأشار إلى أنه بحصول دولة قطر على هذا الاعتماد فإن البورد الأمريكي تعدى مرحلة الاعتماد المحلي لخدمات الصحة العامة الذي كان يقتصر على ولايات أمريكا إلى مرحلة العالمية، وذلك لأول مرة منذ تأسيسه في عام 2007.
وأضاف أن أهمية هذا الاعتماد بالنسبة لدولة قطر تكمن في تقوية وتحصين نظام الصحة العامة، من أجل تعزيز ممارسة الصحة العامة في المجتمع وتحسين الأداء والجودة والمساهمة في ابتكار الحلول العملية وفق أفضل الممارسات.