افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، مساء اليوم الثلاثاء، معرض "غزل العروق: حياكة تاريخ فلسطين"، المستضاف من المتحف الفلسطيني، بالتعاون مع متاحف قطر، في جاليري متاحف قطر بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، والذي يستمر حتى 28 يناير 2023، وذلك بحضور عدد من الشخصيات.
يحتفي "غزل العروق" بفن التطريز الفلسطيني والثوب التقليدي، مركزا على أهميته التاريخية التي كان يكتسيها قبل عام 1948، ويستكشف التحولات الغنية والديناميكية التي شهدتها المنسوجات الفلسطينية على مدى عقود من الزمن.
ويأتي المعرض ضمن فعاليات "قطر تبدع"، المبادرة الثقافية الوطنية التي تمتد على مدار العام، وترعى وتدعم وتحتفي بتنوع الأنشطة الثقافية في قطر، وتهدف لربط الجماهير المحلية والعالمية بالصناعات الإبداعية في الدولة، وبرنامج العام الثقافي "قطر ـ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022".
وعلى ضوء سنوات من البحث والعمل الميداني، يستعرض المعرض رؤى ثاقبة حول تاريخ التطريز الفلسطيني وأهميته المعاصرة، ويكشف عن التاريخ المادي لدولة فلسطين، ويروي قصصًا لم يسمع عنها الكثير باستخدام الأزياء؛ كونها عنصرا فعالا.
ويضم المعرض أكثر من 70 زيا وإكسسوارات تاريخية، تمثل كل منطقة من فلسطين.
وفي ثناياه وما يضمه من صور أرشيفية وملصقات ولوحات وموسيقى وفيديوهات، يتعقب المعرض انتقال التطريز من ممارسة شخصية تصنع بحب، إلى رمز وطني، ثم إلى منتج تتداوله السوق العالمية.
وكانت متاحف قطر نظمت في الفترة الصباحية اليوم جولة للإعلاميين؛ من أجل كشف خفايا هذا المعرض الذي يقيمه بهاء الجعبة مدير المقتنيات في المتحف الفلسطيني، وتم تقديمه لأول مرة في المتحف الفلسطيني عام 2018.
وأكد الجعبة أن التطريز الفلسطيني يعتبر وثيقة تاريخية، منبها إلى الجوانب المهملة في السرديات المتضافرة ضمن نسيج التطريز، حيث إن تلك السرديات تحمل معاني ورمزية تتجاوز السياسة والحنين والجماليات التراثية، إلى قيمته العاطفية وإرثه الغني.
من جهته، قال السيد عيسى الشيراوي، مدير المشاريع في متاحف قطر: إن هذا المعرض يقام بالشراكة بين متاحف قطر والمتحف الفلسطيني، الذي يسلط الضوء على التراث والابتكار في المنطقة ويحتفي بهما.
ونوه الشيراوي بأن المعرض يحمل أهمية خاصة بالنسبة لمتاحف قطر؛ كونه يتزامن مع الاحتفال ببرنامج العام الثقافي "قطر ـ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022"، وهو برنامج يقرب الشعوب ويشجع الحوار.