وقعت جامعة قطر عقد ترخيص لبراءة اختراع مع شركة "بلو ريف" البرازيلية يتعلق بتقنية جديدة طورت بمركز العلوم البيئية بالجامعة لمواجهة الأضرار التي تلحق بالشعاب المرجانية، ودعم استعادتها والتنوع البيولوجي المرتبط بها.
وقع عقد الترخيص، الذي يسمح بتصدير هذه التكنولوجيا إلى البرازيل، الدكتورة مريم العلي المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا والسيد سيدني كانتو الرئيس التنفيذي للشركة، بحضور ممثلين عن السفارة البرازيلية.
ويتمثل عمل هذه التقنية التي أطلق عليها "غابة الفطر الاصطناعية" في استزراع الشعاب المرجانية الاصطناعية داخليا ومن ثم نشرها في البحر، حيث تعد من الطرق المبتكرة التي تسمح وتساعد الشعاب المرجانية التالفة على ترميم واستعادة نفسها.
د. مريم المعاضيد: موجب العقد سيتم تصدير هذه التكنولوجيا والتي هي في مرحلة التسويق إلى البرازيل لتعمل على دعم استعادة الموارد البحرية
وقالت الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إنه بموجب عقد الترخيص الموقع مع الشركة البرازيلية، سيتم تصدير هذه التكنولوجيا، والتي هي في مرحلة التسويق، إلى البرازيل لتعمل على دعم استعادة الموارد البحرية، مؤكدة أن اختبارات استعادة الحياة البحرية أثبتت الفعالية الملحوظة لهذه التقنية الحديثة مقارنة بغيرها من التقنيات المتوافرة في الأسواق، مما يجعل هذه الطريقة الحديثة وهذا المنتج القطري المحلي يعم الأسواق العالمية في المستقبل القريب، وقالت "هذه التقنية تمثل حلا لواحدة من المشكلات البيئية.. إنه حل "صنع في قطر".. و"صنع في جامعة قطر للعالم".
اختبارات استعادة الحياة البحرية تمثل واحدة من الأصول الموجودة تحت سطح البحر وستعمل بشكل كبير على دعم استعادة الشعاب المرجانية والتنوع البيولوجي
وأوضحت أن هذه التكنولوجيا المبتكرة تمثل واحدة من الأصول الموجودة تحت سطح البحر وستعمل بشكل كبير على دعم استعادة الشعاب المرجانية والتنوع البيولوجي للشعاب المرجانية المرتبط بها، مشيرة إلى "أن هذه التقنية، التي حازت على براءة اختراع، تم تصميمها وتطويرها والتحقق من فاعليتها داخل المرافق البحثية في جامعة قطر".
وقالت الدكتورة المعاضيد إن مركز العلوم البيئية كان في طليعة رحلة تصميم هذه التقنيات والتحقق من فاعليتها، حيث عمل فريق المركز بشكل مكثف على زيادة مستوى الاستعداد التكنولوجي لتقنية جديدة تتعلق بالحفاظ على الموارد البحرية وتجديدها.
بدوره قال الدكتور حمد الكواري مدير مركز العلوم البيئية في تصريح مماثل "إنها مسؤوليتنا الاجتماعية بصفتنا مركزا متخصصا في البحوث البيئية في الدولة أن نعمل على تطبيق إحدى نتائج أبحاثنا لاستعادة الموارد البحرية من حيث القدرات والوظائف"، موضحا أن هذه الاتفاقية تتيح تنفيذ أول تسويق لهذا الابتكار في البرازيل من خلال اتفاقية ترخيص، "في مظهر آخر من مظاهر التزام مركز العلوم البيئية بأن يكون جزءا من الجهد الدولي لاستعادة النظام البيئي للشعاب المرجانية وعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي".
د. حمد الكواري: التقنية القطرية التي سيتم استخدامها لاستعادة الموارد البحرية على السواحل البرازيلية مملوكة لجامعة قطر
وأضاف "هذه التقنية القطرية التي سيتم استخدامها، لاستعادة الموارد البحرية على السواحل البرازيلية بهدف إحياء الحياة البحرية على تلك الشواطئ، مملوكة لجامعة قطر، ومسجلة باسم الدكتور برونو جيرالديس من مركز العلوم البيئية بالجامعة".
وأشار إلى أن مركز العلوم البيئية قطع، خلال السنوات الماضية، خطوات كبيرة في تطوير تقنيات جديدة لاستعادة النظام البيئي للشعاب المرجانية في الخليج العربي، وقال "بالتعاون مع أصحاب المصلحة في الدولة، قمنا بتطوير تقنيات مفيدة على مستوى العالم".
سيدني كانتو: وجدنا ضالتنا في مركز العلوم البيئية بجامعة قطر، واتفقنا على استخدام مفهوم شعاب الفطر كتقنية معتمدة فاعلة
من جانبه، قال السيد سيدني كانتو "تمتلك جمهورية البرازيل الاتحادية واحدة من أكبر المناطق الساحلية عالية الإنتاجية على وجه الأرض وتضم أكبر موارد للمياه العذبة على مستوى العالم، وفي إطار بحثنا عن التقنيات، وجدنا ضالتنا في مركز العلوم البيئية بجامعة قطر، واتفقنا، بعد مفاوضات، على استخدام مفهوم شعاب الفطر كتقنية معتمدة فاعلة تم اختيارها من قبل مستشارينا لدعم خدماتنا".
وأضاف "نخطط لاستخدام هذه التكنولوجيا القطرية من بين أشياء أخرى لإنشاء مزارع الشعاب المرجانية والمتنزهات تحت الماء للسياحة وحدائق الصيد لأنشطة الصيد الترفيهية، وبالتالي زيادة نشاط القوارب السياحية في البرازيل".. معبرا عن الفخر بتوقيع اتفاقية الترخيص مع جامعة قطر".
