طبقت هيئة الأشغال العامة أشغال مبادرة لتصنيع الأسمدة من مخلفات الطعام الناتج عن مواقع العمل المختلفة من خلال ماكينة إعادة تدوير مخلفات الطعام (Eco Probe EP-25) التي تستخدم البكتيريا المقاومة للحرارة لتسميد فضلات الطعام.
وتتمثل الفوائد التي تحققها هذه المبادرة في تقليل مخلفات الطعام وتحويلها إلى مادة مفيدة تنفع الثروة النباتية وتعزز المناطق الخضراء، كما تساهم هذه المبادرة في خفض البصمة الكربونية للمشروع والانبعاث الكربوني المرتبط بتجميع ونقل ومعالجة ودفن مخلفات الطعام.
وبدأت المبادرة مع مخلفات الطعام الناتج عن مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في شمال وشرق الخيسة الحزمة الثانية.
وتستوعب ماكينة إعادة التدوير 25 كيلوجراما من مخلفات الطعام لكل دورة تدوم 24 ساعة. ويتم استخدام السماد الناتج في أعمال الزراعة حول مكاتب المشروع وضمن أعمال التطوير، كما يتم مشاركة جزء من السماد مع سكان المنطقة لاستخدامه في حدائقهم الخاصة، والتنسيق مع الجهات المختصة للاستفادة من الكميات المنتجة للسماد على نطاق أوسع ليشمل الحدائق العامة والمساحات الخضراء.
م. حمد البدر: الهيئة لا تدخر جهدا لدعم المبادرات الخضراء وإشراك وتشجيع جميع المعنيين والمختصين على تبني الممارسات البيئية الإيجابية
وفي هذا الصدد، أوضح المهندس حمد خميس البدر، مدير المشروع بإدارة مشروعات الطرق في أشغال أن المبادرة تأتي في إطار حرص الهيئة على دعم أفضل الممارسات وتطبيق مفهوم الاستدامة والحفاظ على البيئة، مؤكدا أن الهيئة لا تدخر جهدا لدعم المبادرات الخضراء وإشراك وتشجيع جميع المعنيين والمختصين من الشركات الاستشارية والمقاولين والموردين إلى جانب العمال وغيرهم، على تبني الممارسات البيئية الإيجابية وابتكار حلول وطرق جديدة وتطبيقها في مختلف مراحل تنفيذ المشاريع.
وأضاف أن أشغال تتبنى المبادرات والممارسات المبتكرة والفعالة وتعمل على نشرها والتشجيع على تطبيقها بل وعند التأكد من مدى فوائدها وأثرها الإيجابي، تلزم أحيانا الشركات المنفذة بتطبيق تلك الممارسات على جميع مشاريعها للاستفادة من مزاياها التي تتمثل في الحفاظ على الموارد المتاحة وخفض التكاليف على المدى الطويل.