أعلنت دار التقويم القطري أنه سوف تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة للمرة الثانية خلال العام الجاري، وذلك عندما يحين موعد أذان ظهر يوم غد /الخميس/ 4 من ذو الحجة 1442 الموافق 15 يوليو 2021م، في مكة المكرمة عند الساعة 12:27 ظهرا بتوقيت مكة المكرمة، حيث سيختفي حينها ظل الكعبة المشرفة وظل الأشياء تقريبا في مكة المكرمة عند هذا التوقيت.
وذكر الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري)، أن تلك الظاهرة هي إحدى الطرق الدقيقة لتحديد اتجاه القبلة في الدول التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، وذلك بوضع شاخص مثبت عموديا على الأرض، ويكون اتجاه القبلة في الدول التي تكون فيها الشمس أعلى الأفق هو الاتجاه المعاكس تماما لامتداد ظل الشاخص وقت أذان الظهر في مكة المكرمة.
ويرجع السبب في تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، والذي يؤدي إلى تحرك الشمس "ظاهريا" بين مداري السرطان شمالا والجدي جنوبا مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل عام، ولذا فإن المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالا أو جنوبا كلها تشهد ظاهرة تعامد الشمس عليها مرتين كل عام، ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض المكان الواقع في المنطقة بين خط الاستواء ومدار السرطان شمالا وخط الاستواء ومدار الجدي جنوبا.
وأضاف الدكتور بشير مرزوق أن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة تحدث مرتين كل عام، الأولى تكون خلال شهر مايو، وذلك عندما تتحرك الشمس ظاهريا شمال خط الاستواء باتجاه مدار السرطان، حينها تمر الشمس على خط عرض مكة المكرمة (21.425 درجة شمالا)، بينما تكون المرة الثانية خلال شهر يوليو، وذلك عندما تعود الشمس في حركتها الظاهرية باتجاه الجنوب من مدار السرطان إلى خط الاستواء، وتمر على خط عرض مكة المكرمة من جديد.