قال الدكتور خيرت كليمبتوف محافظ "مركز أستانا المالي الدولي" في كازاخستان، إن دولة قطر حليف سياسي واقتصادي بارز لبلاده، وأحد أهم شركائها في منطقة الخليج.
وأضاف، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن زيارة الدولة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حاليا إلى جمهورية كازاخستان، تمثل حدثا بارزا، وفرصة سانحة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة التجارة والاستثمار، مشيرا إلى أن هناك الكثير من أوجه الشبه بين اقتصادي البلدين وهو ما يستدعي مزيدا من الاندماج والتعاون.
د. خيرت كليمبتوف: زيارة سمو الأمير سيكون لها تأثير مهم في تطوير تطوير العلاقات الاقتصادية بين قطر وكازاخستان
وتابع: "بلا شك، سيكون لهذه الزيارة تأثير هام في تطوير العلاقات الاقتصادية بين دولة قطر وجمهورية كازاخستان، وستحدث نقلة نوعية للعلاقات الثنائية خلال الأعوام المقبلة"، لافتا إلى أن العلاقات القوية بين البلدين ستؤدي إلى تطوير تحالفات استراتيجية.
وأوضح المسؤول الكازاخي أن كلا البلدين يتمتعان بموقع جيد وجذاب من حيث الاستثمار ومناخ الأعمال وهو ما أثبتته العديد من وكالات التصنيف العالمية والمحلية، وأن الفرصة سانحة لتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين رجال الأعمال الكازاخيين ونظرائهم القطريين لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة، لا سيما الزراعة، والتعليم، والرعاية الصحية، والطاقة، والطاقة المتجددة، والتعدين، وغيرها من المجالات الحيوية.
وأكد أن "مركز أستانا المالي الدولي" يفخر بالمساهمة في التعاون المتزايد بين دولة قطر وجمهورية كازاخستان، مشيدا بالمؤسسات المالية والمصرفية القطرية لمساهماتها النشطة في تشكيل وتطوير "مركز أستانا المالي الدولي" على مدار الأعوام الستة الماضية، تحت الرعاية المؤسسية لمصرف قطر المركزي ووزارتي التجارة والصناعة، والمالية في قطر
كما رحب خيرت كليمبتوف بالنشاطات المقامة بالتعاون مع مركز قطر للمال، وبورصة قطر، ومؤسسات أخرى، منذ العام 2015 وحتى اليوم، موضحا أن "مركز أستانا المالي الدولي" مهتم بتعميق التعاون مع المؤسسات القطرية وممثليها وقد وقعت العديد من الاتفاقيات في هذا الصدد، مؤكدا جاهزية المركز لتوفير الخدمات والتسهيلات وتهيئة كافة الظروف للمستثمرين والبنوك القطرية لتتوسع ليس فقط في كازاخستان، وإنما في كل منطقة وسط آسيا وما وراءها، مبينا أن دول وسط آسيا من الأسواق الواعدة سواء للتمويل الإسلامي أو الخدمات البنكية التقليدية، مما يتيح العديد من الفرص للمؤسسات المالية القطرية.
هناك علاقات إقليمية بين "قطر للمال" و"أستانا المالي" يمكن أن تنمو لتشمل مؤسسات في دول أخرى مثل تركيا وباكستان وماليزيا
وأشار المسؤول الكازاخي إلى أن هناك علاقات إقليمية بين مركز قطر للمال و"مركز أستانا المالي الدولي"، ومن الممكن أن تنمو لتشمل مؤسسات في دول أخرى مثل تركيا وباكستان وماليزيا، بهدف مشترك وهو بناء جسر للمراكز المالية الدولية من الدوحة مرورا بإسطنبول وإسلام آباد وأستانا إلى كوالالمبور، مضيفا "هذه المبادرة تم إطلاقها عبر مركز قطر للمال ونحن ندعمها بكل إخلاص".
كما لفت إلى أن كلا من قطر وكازاخستان تتمتعان باقتصادات ذات ميزة نسبية في مجال تطوير صناعات النفط والغاز والاستثمار في خطوط الإنتاج ذات القيمة المضافة مثل الكيماويات ومصادر الطاقة منزوعة الكربون، فضلا عن توفر صناعات متشابهة يكمل بعضها الآخر، علاوة على تمتع جمهورية كازاخستان بقطاع زراعي وإمدادات الأمن الغذائي التي تلبي احتياجات دولة قطر وتفتح فرصا أمام المستثمرين القطريين مما يعزز الشراكات والمنفعة المتبادلة.. منوها إلى أن قيادتي البلدين تتطلعان إلى الانطلاق إلى آفاق جديدة عبر إقامة مشاريع استثمارية في العديد من القطاعات الواعدة.
وقال: "نأمل أن تثمر زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى أستانا في دفع علاقات البلدين وتحقيق تقدم في العلاقات على كافة المستويات".