أعلنت شركة سكك الحديد القطرية (الريل) عن حصول محطة المدينة التعليمية التابعة لشبكة مترو الدوحة على شهادة "جي ساس" للتشغيل المستدام من المستوى البلاتيني، وفق معايير المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" من قبل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير "جورد"، لتصبح بذلك أول محطة مترو تحصل على هذا التصنيف الرفيع في عمليات التشغيل المستدام.
وتعليقا على هذا الإنجاز، أعرب سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الريل عن فخره وسعادته بكون محطة مترو المدينة التعليمية، أول محطة في شبكة مترو الدوحة، تحصل على شهادة "جي ساس" البلاتينية للتشغيل المستدام، من قبل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير.
أعلى معايير الاستدامة
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يؤكد استمرار الجهود والالتزام الكامل بتطبيق أعلى معايير الاستدامة المتعلقة بعمليات التشغيل للمرافق المختلفة ضمن شبكة مترو الدوحة.
د. عبدالله السبيعي: مشاريع شركة الريل تميزت باستخدام أحدث التقنيات واتباع أعلى معايير الاستدامة ما أسهم في الحصول على اعتمادات وشهادات وجوائز مرموقة
وقال سعادته "تميزت مشاريع شركة الريل، بداية من مراحل التصميم والتخطيط وصولا إلى التشغيل، باستخدام أحدث التقنيات واتباع أعلى معايير الاستدامة، مما أسهم في حصولنا على اعتمادات وشهادات وجوائز مرموقة في مجال الاستدامة، والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من منظومة عمل مشاريعنا. نحن ملتزمون بتوفير نظام مستدام للتنقل عبر السكك الحديدية في قطر بالتنسيق مع شركائنا الاستراتيجيين، ونتطلع إلى إطلاق المزيد من الخطط والمبادرات لدعم رؤية قطر في مجال الاستدامة".
من جانبه، أشاد الدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، بجهود شركة سكك الحديد القطرية في مجال الاستدامة البيئية، قائلا "تتجاوز جهود شركة الريل في تأسيس نظام مترو متكامل، مجرد توفير شبكة مواصلات عالمية المستوى، فمن خلال تقديم أحدث المرافق وبأسعار معقولة وبأعلى معايير الأمان والراحة، ويدعم مترو الدوحة أهداف قطر المناخية بما يتماشى مع الخطة الوطنية لمكافحة تغير المناخ والتزام الدولة باتفاقية باريس".
د. يوسف الحر: النتيجة الأكثر تأثيرًا لمترو الدوحة هي نجاحه في إحداث تغيير جوهري في العقليات والسلوكيات العامة لصالح النقل الجماعي
وأضاف الدكتور يوسف الحر "لكن النتيجة الأكثر تأثيرا لمترو الدوحة هي نجاحه في إحداث تغيير جوهري في العقليات والسلوكيات العامة لصالح النقل الجماعي الذي يعد بطبيعته منخفض الانبعاثات الكربونية مقارنة بالمركبات الخاصة. وبذلك، فقد قطعت شركة الريل شوطا إضافيا، وأولت الاستدامة أهمية كبرى في كل خطوة من خطواتها. وكان اعتماد "جي ساس" للتشغيل لمحطات المترو حدثا رياديا تبنته شركة الريل لضمان بقاء المرافق مستدامة بيئيا على المدى الطويل، ونحن فخورون بالعمل مع مؤسسة تهتم بشدة بالبيئة وتجسد فعلا تقدم البلاد نحو مستقبل مستدام".
أول مترو مستدام
ويعد مترو الدوحة، أول مشروع مترو في العالم يحصل على شهادة استدامة معتمدة خاصة بتصنيف محطات السكك الحديدية تشمل كل مراحل المشروع بدءا من مرحلة التصميم، ومرورا بمرحلة التشييد وانتهاء بمرحلة التشغيل والاستخدام، وقد تم تحقيق ذلك من خلال معايير السكك الحديدية الفريدة من نوعها التي اعتمدتها المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس"، والتي تستخدم لتقييم الاستدامة والتأثيرات البيئية لمباني المحطات الرئيسية الجديدة، بما في ذلك المساحات التي تخدم وظائف مختلفة في محطة المترو.
وللحصول على التصنيف البلاتيني في مرحلة التشغيل، تم تقييم محطة المدينة التعليمية في ست فئات، وهي، أداء الطاقة، والبيئة الداخلية، وإدارة النفايات، وإدارة المرافق، وأداء المياه، والسياسة البيئية والتوعوية المتبعة.
كما تضمن تقييم المنشأة تحليل التصوير الحراري لغلاف المبنى، وكفاءة استهلاك الطاقة والمياه، وتحليل جودة البيئة الداخلية، بالإضافة إلى تقييم جودة البيئة الداخلية للمحطة وممارسات إدارة النفايات والمرافق، والتي تواكبت مع معايير "جي ساس"، وكانت نتائج التدقيق مصحوبة بمجموعة من التوصيات التي يمكن أن تزيد من تعزيز الأداء البيئي للمنشأة من خلال الارتقاء بإدارة الطاقة والمياه.
نظام جي ساس
وتعتبر "جي ساس" أول نظام لإصدار شهادات المباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يقوم بتقييم المشاريع وتوجيهها حول كيفية تقليل آثارها البيئية خلال مراحل التصميم والبناء والتشغيل، ويركز نطاق عملياتها على تأثير المباني المأهولة، حيث إن ممارسات التشغيل والصيانة لها تأثير مباشر على البيئة الطبيعية والاقتصاد وصحة الناس، ويهدف برنامج شهادة (جي ساس للتشغيل) إلى تقليل البصمة البيئية للمبنى مع تحسين رفاهية مستخدميه أيضا.
وكانت محطة المدينة التعليمية حصلت في وقت سابق على شهادة "جي ساس" للتصميم والبناء بمستوى أربع نجوم. وحاليا، ومع اكتمال عملية اعتماد "جي ساس" لتشغيل المحطة، تسعى شركة الريل لحصول محطات مترو الدوحة الأخرى على شهادات ذات تصنيفات مماثلة لأنشطتها.